من جبال السروات ومرتفعاتها «الطائف» إلى «ظهران الجنوب»، يعاني سكان المدن والقرى إزعاج وتخريب وأمراض قرود «البابون»، رغم محاولة التقليل من أضرارها بوسائل شتى، إلا أنها تتكاثر ويزداد أذاها.

كل مشكلة لها حل، ما المانع من تجميع القرود وترحيلها إلى أي بلد آخر، إما بالثمن أو الإهداء، تستفيد من لحومها وجلودها؟ سبقتنا في التجربة الشقيقة «مصر»، إذ صدَّرت «حميرها» بعد انتهاء فائدتها.

«مجلس الشورى» حلاَّل المشكلات ينتظر منه دراسة الموضوع وإيجاد المخرج المناسب. حري بأعضائه الكرام معالجة ما يعانيه المواطنون من «القرود» وسواها، يضعها في لائحة المناقشة وعرضها لمجلس الوزراء، وأخذ موافقة ولاة الأمر لإزالة ما يخل بالصالح العام.

بعض القراء لا يوافق على الفكرة، له وجهة نظره، غير أن المتضررين يقولون:

لا يعرف الشوق إلا من يكابده

ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يسهر الليل إلا من به ألم

لا تحرق النار إلا رجل واطيها

لدينا وزارة شابّة مختصة للبيئة، حبذا لو يتقدم مهندسوها بدراسات إيجابية قابلة للتنفيذ، لإنقاذ بلادنا من عوامل التلوث، لكثرة تعددها بمرور الأيام وتنوع الاستهلاك، لدرجة العجز عن متابعة كل جديد. تسببت في كثير من الأمراض أكثرها عصية التشخيص كظاهرة الجرب، وقى الله بلادنا كل شر ومكروه.

المطلوب من الجهات المعنية إعداد مشروعات فردية أو مشتركة للقضاء على كل النفايات والقوارض وغيرها، بالمستجدات الحديثة مقارنة بما يُنفذ في الدول المتقدمة حتى نطبق القول المأثور «النظافة من الإيمان»، والوصول إلى مجتمع سليم من الآفات.