عندما تكون هناك مشكلة كبيرة ويتم تجاهلها ويبدأ التركيز على الأمور الثانوية تماما كمن يتجاهل وجود فيل في الغرفة، ويناقش أمورا أخرى، هذا التعبير الإنجليزي الشائع، أحببت استخدامه في قضية الكادر الصحي، لأنه الأمر الوحيد الذي لا تريد أي جهة حكومية التحدث فيه وبالأخص وزارة الصحة.

نعلم جميعا أن التوجه العام لقطاع الصحة هو خصخصته، وهناك بوادر عمل على ذلك، ورغم ذلك لم يتم تحرير الكادر الصحي.

الكادر الصحي ربما كان له أهداف في فترة من الفترات وتحمله الكثير لأجل مخاوف معينة ارتبطت بوضع معين، ولكن استمراره لأكثر من ثمان سنوات لم نعد نجد مبررا له.

المتضررون الآن أكثر من المستفيدين، هناك رواتب مجمدة منذ أكثر من خمسة سنوات، وكذلك عدم إنصاف في صرف البدلات لمعظم الممارسين الصحيين.

التطمين الذي ينتظره الممارس الصحي هو فعل حقيقي لإنهاء معاناته، وجود بيئة محفزة ومهنية وعادلة ستجعل من كل ممارس صحي أن يبذل الحد الأعلى من الجهد.

جميعنا يثق بكم دكتور توفيق الربيعة، والجميع يعلم أن الصحة لن تتخلى عن أحد في مشروع الخصخصة، ولكن جميع الممارسين الصحيين الذين هم رأس مال الصحة ينتظرون رأيك المباشر في الكادر الصحي، واستحداث ما يستحقه فعلا كل ممارس صحي وإنصافهم، وجعل العمل في القطاع الصحي بيئة جاذبة.