بعدد 16 /8 /1439 من «الوطن» كتب الدكتور مصطفى بن عزيز الرئيس السابق لمجلس أبها البلدي عن عدة مطالب يعرف الجمهور عنها الكثير، وترقب تنفيذها منذ أعلن عنها من سنوات، وعقّب عليها الغيورون مشافهة وكتابةً، وبكل الوسائل لكن لا حياة لمن تنادي.

مملكة الخير والإحسان والإنسانية شملت مكارمها القاسي والداني ظلت أكثر مشروعاتها بالداخل تنتظر السيولة من باب «الأقربون أولى بالمعروف»، لاسيّما وأنها مقبلة على الوفاء بخطة ولى عهدها الأمير المقدام «محمد بن سلمان» 2030، توجد نقله تنموية حضارية تصنع بلادنا بمكانتنا المرموقة بين الدول المتقدمة.

استقال «ابن عزيز» من رئاسة المجلس اعتذارا من أهل أبها لأن شراكته مع «الأمانة» لم تنجح على إثر عدم دعوته وزملائه لمقابلة وزير الشؤون البلدية والقروية بزيارته الخاطفة الأخيرة لمنطقة حظيت بتكريم تستحقه من الجامعة العربية بوصفها عاصمة لسياحتها..

ما يكشف سوء العلاقة بين «الأمانة» ومجلسها.. يدل على اختلاف وجهات نظر كل منهما.. كان بالإمكان إزالته برأي حاسم من الوزير..

على أي حال البركة بالمجلس الجديد ليطرح أو يتابع المشروعات المتعثرة في البلدية أو أية جهة خدمية أخرى وألا تمر دورته دون إنجاز يذكر إلا حضور المناسبات الكلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

يذكرني هذا بدور «الغرفة التجارية» العسيرية الناجحة جداً بعقد المؤتمرات وعرض الأفكار، آخرها وليس أخيراً الشهر الماضي، كان المنتظر من رجال الأعمال بالجنوب المبادرة إلى كل المشروعات مدروسة الجدوى بالمدن والقرى والعمل على تحقيقها لهم، للأسف خرجوا بأوراق لم يجف حبرها تُضم إلى ملفات قديمة ظلت حبيسة الأدراج!.