كشف متخصصون لـ«الوطن» عن نحو 11 سببا تجعل المملكة دولة مرغوبة للمهاجرين، وذلك بعد نتائج استطلاع أجرته شركة أبحاث أميركية وضع السعودية في المرتبة السابعة ضمن أعلى الدول المفضلة للهجرة.




حلّت المملكة في المركز السابع للبلدان التي يرغب المهاجرون الانتقال إليها والعيش فيها، بعد أن أجرت شركة الأبحاث الأميركية «جالوب» مؤخرا استطلاعا للرأي تضمن 587 ألف شخص تجاوزوا الـ 15 عاما في 156 دولة منذ 2013 وحتى 2016. وكشف مختصون لـ«الوطن» عن 11 سببا تجعل من السعودية مكانا مفضلا للعيش، كان من أبرزها وجود الحرمين الشريفين.




3 من أصل 10

تبين من خلال الاستطلاع، أن هناك ثلاثة أشخاص على الأقل من أصل 10 بالغين في 31 دولة يرغبون في الانتقال بشكل دائم إلى بلد آخر إذا استطاعوا ذلك، وذكر الاستطلاع أن الأزمة الاقتصادية العالمية، والطقس، وتزايد الاضطرابات والصراعات والمشاكل والبحث عن مكان مناسب للتعليم والعيش والبحث عن وظائف مناسبة، هي من أبرز الأسباب التي تدفعهم للتفكير في الهجرة.




تغيرات إيجابية

ذكر أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم الزبن أن المملكة تمر بتحولات أدت إلى أحداث تغيرات إيجابية، حيث أصبحت أكثر انفتاحا على العالم، وأكثر قدرة على استيعاب المتغيرات المرتبطة بالتحولات سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وبالتالي المهاجرون من الخارج يبحثون عن الدول الأكثر استقرارا من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدول التي لا يكون لديها مشاكل متعلقة بالإرهاب وقضايا أمنية وجوانب عنصرية أو عدم وجود تهميش للحقوق، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت أكثر قدرة على تقديم نفسها للآخرين.




أفكار خاطئة

أعرب الزبن عن أسفه من الصورة النمطية الخاطئة التي كانت متواجدة بالفترة السابقة بالإعلام الأجنبي، الذي لا يعكس الواقع المجتمعي والاقتصادي والإقليمي للمملكة وتأثيراتها على المستوى المحلي أو الدولي، وبالتالي هذا الفهم الخاطئ ولّد بعض الأفكار والرؤى غير الدقيقة للأشخاص، مشيرا إلى أن الإعلام الخارجي بدأ يتعامل مع هذه الأفكار المغلوطة بشكل أكثر موضوعية، وبالتالي فإن الكثير من القضايا والمسائل الدولية التي كانت مسارا للخلاف اتضحت عند أفراد المجتمع الغربي والشرقي، ووجدوا أن المجتمع لديه نسبة استقرار عالية ولا توجد به مشكلات حقيقية.




استقرار أمني

أكد أستاذ علم الجرائم ومكافحة الجريمة والإرهاب في جامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح أن المملكة تمتاز بالجانب الأمني، مشيرا إلى أنه المطلب الأساسي للأفراد. وأوضح أن الناس لن تهاجر لبلدان يوجد بها فوضى ولو كانت تمتاز بالثراء، كما أن السعودية من أندر البلدان جريمة في كل دول العالم، وبالتالي كثير من المهاجرين يطلبون الهجرة إليها، وتمتاز أيضا بوجود الشعائر الإسلامية والهدوء السياسي منذ أكثر من 90 عاما، وبالتالي يشعر القادم والمستثمر للمملكة بالراحة مع ترابط جميع الجوانب الأمنية وعوامل الاستقرار.




هدوء

قال الزبن إن هناك مناطق جغرافية جاذبة وأيضا مناطق أخرى طاردة، مؤكدا أن المهاجرين أشخاص أذكياء ويبحثون عن الدول التي تتسم بالسمات التي تجعلها دول جاذبة. وبين أن الهدوء السياسي والأمني والاجتماعي في المملكة جعل المهاجرين يمارسون نشاطات مختلفة داخل السعودية، مقرا بأن المملكة ستكون أكثر إيجابية لعام 2018. وأوضح عن بعض الامتيازات للمجتمع السعودي، أبرزها أنه أكثر انفتاحا وتقبلا للتعايش مع المجتمعات الأخرى، مهما اختلفت الثقافات.