كشف مساعد مدير عام المؤسسة العامة للري للعمليات المهندس عبدالعزيز الرشود، تبني المؤسسة زراعة 20 ألف شجرة ليمون على أرض مساحتها 700 ألف متر مربع في إحدى مزارع المؤسسة في النطاق الزراعي جنوب مدينة الهفوف في واحة الأحساء (كأشجار مثمرة ضمن مبادرة زراعة 2 مليون شجرة في الأحساء)، وذلك بما لا يرهق مخزون المياه الجوفية، والاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مبيناً أن خطة المبادرة، تشير إلى زراعة 1.6 مليون متر مربع كمرحلة أولى في غابة جواثى، وزراعة جوانب الطرق السريعة كمرحلة أولى بطول 40 كيلومترا وزارعة 60 ألف شجرة بـ 4 مصدات، بالإضافة إلى زراعة المواقع والمرافق التابعة للمؤسسة.


حزمة أهداف

أكد الرشود، أن للمبادرة، حزمة من الأهداف، من بينها، زيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز الغطاء النباتي في المحافظة، وتحسين درجات الحرارة، والتي قد تنخفض فيها إلى 8 درجات مئوية، وخفض التلوث، وبالأخص ثاني أكسيد الكربون، علاوة على الخدمة السياحية التي ستقدمها، وحماية الحياة الفطرية بإنشاء بيئة مناسبة لتكاثرها، مؤكداً استكمال زراعة حتى الوقت الحالي 25 ألف شجرة في غابة جواثى، وأن العمل يسير على قدم وساق، بنسبة نجاح تفوق الـ 99.5%.


المياه المعالجة

شدد الرشود على التزام المؤسسة العامة للري والمديرية العامة للزراعة، بعدم التغيير أو العبث في طبيعة الأرض، رغم الصعوبة في التعامل معها أثناء تنفيذ وإيصال الشبكات، لكونها أرضا غير منبسطة، والاحتفاظ بوضعها الطبيعي دون تدخل.

وقال، إن هناك توجهاً لدى المؤسسة، للتنسيق مع أملاك الدولة لزراعة جميع أراضي أملاك الدولة داخل الواحة والاستفادة منها للأغراض الزراعية، وأن المؤسسة العامة للري على استعداد لذلك، وذلك بالتزامن مع وصول المياه المعالجة ثلاثياً من محافظة الخبر إلى الأحساء، كاشفاً عن إنشاء بيوت محمية «جديدة» لأشجار المبادرة، وهي موقع لتدريب أفراد المجتمع.


65 ألف شتلة

بدوره، أوضح مدير متنزه الأحساء الوطني المهندس إبراهيم اليحيى، أنه تم إنشاء خزان للمياه المعالجة ثلاثياً في المتنزه بمساحة 500 متر مربع وارتفاع 4.5 أمتار، بما يعادل سعته 2000 متر مكعب، وكذلك بيت محمي بمساحة 1327 مترا مربعا، إنتاجيته سنوياً 65 ألف شتلة زراعية، وفي الأيام المقبلة، يستقبل المتنزه مجموعة من البذور من بنك البذور في المؤسسة العامة للري لزراعتها في المتنزه، وذلك بواقع أكثر من 70 ألف بذرة، مضيفاً أن المشتل المكشوف في المتنزه مساحته 2400 متر مربع، وفيه 95 حوضاً زراعياً، وكل حوض مساحته 24 مترا مربعاً، وفيه أكثر من 80 ألف شتلة داخل المتنزه، وإنتاجيته 22 ألف شتلة سنوياً، علاوة على وجود أكثر من 40 ألف شتلة في المتنزه، وهناك مشروع لزراعة 150 ألف شتلة في المتنزه على مدى 3 أعوام و6 أشهر، ومن المزمع زراعتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما تم خلال الشهرين الماضيين زراعة 5 آلاف شتلة زراعية. وذكر أن القسم المعني في المتنزه، أجرى بحوثا لزراعة أصناف «اقتصادية»، وبالفعل تمت زراعة 10 آلاف شجرة أراك، وتنتج أكثر من 13 ألف عود سواك سنوياً، بالإضافة إلى زراعة شجرة النيم، وهي عادة ما تستخدم لعلاج فروة الرأس، وأشجار أخرى من بينها: المورينجا، والصبار.