في الوقت الذي تسعى فيه الأسواق العالمية للسيارات الكهربائية لتحقيق النمو، مع انسجامها مع المساعي الحكومية لتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وعلى الرغم من استعداد الشركات المصنعة للسيارات لتحويل سياراتها إلى الطاقة الكهربائية، إلا أن خبراء ومحللين أكدوا أن هذا القطاع بات يواجه تحديات ملموسة في مجال تأمين إمدادات المواد الخام المستخدمة في إنتاج البطاريات، وإثبات الفوائد البيئية لمنظور دورة الحياة وانبعاثات CO2، ووفق تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث المستقلة A.T Karney للتحول في الطاقة مؤخرا، فقد أشار إلى أن أهمية النظر في الإدارة الشاملة لدورة حياة المركبات الكهربائية من أجل ضمان تحقيق التخفيض المنشود في انبعاثات غاز CO2 بصورة فعلية، حيث سيتعيّن على الدول أن تأخذ بعين الاعتبار مصادر الطاقة المستخدمة لشحن بطاريات السيارات الكهربائية.


إنتاجية ضعيفة

طبقا للتقرير فإن احتياطات إمدادات مادة «الكوبالت» بشكل خاص، يمكن أن تنضب بالكامل عند وصول إنتاج السيارات الكهربائية إلى نحو 300 مليون سيارة، مبينا أن هذه النسبة متواضعة في حال مقارنتها بعدد السيارات الموجودة في الطرقات اليوم، والتي تقدر أعدادها بنحو 1.2 مليار سيارة.




خصوصية الشرق الأوسط

لفت التقرير إلى أن أسواق السيارات الكهربائية والبطاريات تستعد لتحقيق نمو هائل، نظرا للضغوط البيئية العالمية والطموحات الحكومية للحفاظ على الاستدامة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي على وجه الخصوص، تعد واحدة من أكثر الأسواق العالمية قبولا لمركبات الطاقة الجديدة.

ونقل التقرير عن خبراء اقتصاديين، قولهم إن منطقة الشرق الأوسط تخضع لمرحلة انتقالية تدعم خلالها الانتقال إلى السيارات الكهربائية، مبينين أنه مع تنامي الاعتماد على الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، من المنتظر أن تمثل السيارات كهربائية الاتجاه الكبير القادم في الوقت الذي تتجه فيه أسعار السيارات الصديقة للبيئة لتكون ميسورة أكثر من أي وقت مضى.