انطلقت فعاليات مهرجان الكليجا، أول من أمس بالعديد من البرامج والفعاليات المتجددة، التي تستهدف التسويق للمنتجات الشعبية، وتأصيل العمل التجاري، وخلق الفرص الاقتصادية للكثير من الأسر المنتجة، عبر منافذ وأساليب تسويقية وترفيهية وغذائية، تستوعب فئات المجتمع، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.

ويقوم مهرجان الكليجا بنسخته الـعاشرة، الذي تنظمه الغرفة التجارية بالقصيم، بالشراكة مع شركة «رامة شمس» على وجه جديد؛ وتحدّ مغاير، يستهدف التدريب والتأهيل للمشاركين، ويعتمد الاحتراف والمهنية في خلق الفرص الاستثمارية للأسر والأفراد المنتجة، وإيجاد منافذ التسويق المناسبة، التي تفتح آفاقاً واسعة في مجال العمل الحر، الأمر الذي يجذب الكثير من المشاركين، لتحقيق النجاح المهني، والجدوى الاقتصادية.


المنتج المحلي

يأتي مهرجان الكليجا لهذا العام، الذي يستمر حتى 16 من رجب الجاري، بعد أن قطع شوطاً كبيراً في منظومة المهرجانات في مدينة بريدة، باعتباره أحد أكبر وأضخم المهرجانات الشعبية، التي تستقطب الزوار والمشاركين من كافة أرجاء المملكة، وبات مهرجاناً يستهدف في رسالته تقديم «المنتج المحلي» المتمثل في «قرص الكليجا» كمنتج تجاوز الحدود نحو الخليج والوطن العربي، وخطى خطواته الجريئة نحو السوق الأوروبي والعالمي.


استقطاب الحرفيين

أمين عام الغرفة التجارية والصناعية في منطقة القصيم، المشرف العام على المهرجان، سعود الفدّا، أكد خلال لقاء صحفي بعدد من الإعلاميين، أن العناية والاهتمام المستمر من أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، لمهرجان الكليجا، ضاعف من حجم المسؤولية، وخلق تحديًا قائمًا، يعزز من حتمية تحقيق التطلعات التي ينشدها زوار المهرجان، حيث تسعى كل الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في تنشيطه وتنظيمه إلى خلق مسببات نجاحه وتميزه من عام إلى عام، باعتباره واجهة من واجهات مدينة بريدة ومنطقة القصيم بوجه عام.

مشيراً إلى أن المهرجان من أهم الروافد التي أبرزت قيمة المنطقة اقتصادياً، نظير نجاحه في استقطاب الحرفيين والأسر المنتجة، والعمل على توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة، على مستوى الأسر والأفراد، وعلى مستوى العاملين والشركات المشاركة، وهو ما يبرز نشاطاً متواصلاً ومتجدداً، يتم استحضاره كل عام.


التفرد والتميز

المدير التنفيذي للمهرجان خالد اليحيى، أضاف أن التحضير المبكر للمهرجان، والعمل على تحقيق أهدافه المتمثلة في مواصلة التفرد والتميز في المردود السياحي والاقتصادي والغذائي للمنطقة، يعتبر أحد أهم المحفزات التي تدفع إلى مزيد من العمل والجهد؛ كي يستمر مستوى المهرجان متجددًا ومتميزًا.

مؤكداً أن مهرجان الكليجا يعتبر المهرجان الوحيد في المنطقة الذي يتركز هدفه بشكل كبير على دعم الأسر المنتجة، وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى السوق، من خلال التدريب والتسويق، وتلك تعتبر من أهم وأبرز المقاصد والأهداف التي يسعى القائمون على المهرجان على تحقيقها، وتجسيد ثقافتها؛ لتكون سلوكاً اجتماعياً يمتاز به الوسط المحلي في المنطقة والمملكة بوجه عام، لما فيه من زرع لثقافة «الحرفة»، بالإضافة إلى تكريس مفهوم العمل الحر.