أشاد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السلمي، بما يقوم به ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، من زيارات وصفها بالتاريخية لأبرز عواصم صناعة القرار العالمي، لندن وواشنطن، التي ناقش فيها، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بين المملكة العربية السعودية وهاتين الدولتين القضايا الجوهرية التي تهم الأمة العربية والإسلامية وتمس سيادتها وأمنها واستقرارها ومصالحها.


وقال السلمي في تصريح له أمس: «إن هذا يؤكد أن المملكة العربية السعودية خير من يدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، والمملكة لها ثقل ومكانة عالية في نظر صُنَّاع القرار العالمي، وبفضل قيادتها الحكيمة أصبحت في مصاف الدول المتقدمة من الناحية الاقتصادية، وكانت ولا زالت تمثل خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة العربية والإسلامية إقليميا ودوليا ضد كل من يحاول إثارة الفتن وإحداث الفوضى لشق صف الأمة العربية والإسلامية».


القضية الفلسطينية


وأضاف السلمي أنه في مقدمة القضايا التي تدافع عنها وتساندها المملكة العربية السعودية وكانت حاضرة في النقاشات أثناء زيارة سمو ولي العهد، قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين، مؤكدا أن المملكة أكبر مدافع عن القضية الفلسطينية فهي صاحبة مبادرة السلام العربية التي أتفق عليها العرب والعالم أجمع كمرجعية لحل القضية الفلسطينية، وتسعى المملكة بما لها من ثقل على الساحة الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يقبع تحت سلطة الاحتلال الغاشمة، كما أن المملكة العربية السعودية أكبر دولة عربية تمول ميزانية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وهذا حسب آخر إحصائية للأمم المتحدة.


وشدد على أن جهود المملكة في محاربة التطرّف والإرهاب والتصدي للتدخلات السلبية في شؤون العالم العربي كانت حاضرة بقوة في مناقشات سمو ولي العهد في زياراته لهذه العواصم.


اجتثاث الإرهاب


وقال إن المملكة قدمت عدداً من المبادرات النوعية والعملية والوقائية لاجتثاث الإرهاب من جذوره في العالمين العربي والإسلامي: فبادرت بإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وأنشأت التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن ودحر ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تهدف إلى هدم مؤسسات الدولة اليمنية، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب في المنطقة بدعمٍ ورعايةٍ من النظام الإيراني، وبادرت بإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية، وتمثل المملكة أكبر المساهمين في ميزانية المركز، واحتضنت الرياض القمم الخليجية العربية الإسلامية - الأميركية، وتوجت هذه القمم بتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، وعلى مستوى المواجهة الفكرية والثقافية أنشأت المملكة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي يعد خط الدفاع الأول للتصدي للأفكار المتطرفة والإرهابية.


التصدي لتدخلات إيران


وأضاف رئيس البرلمان العربي أن المملكة تتصدى لخطر تدخلات النظام الإيراني في الشؤون العربية التي تمثل عدواناً سافراً على سيادة وكرامة الأمة العربية وتهديداً للأمن القومي العربي، لافتا إلى أن هدف هذه التدخلات السافرة نشر الطائفية والفوضى في المجتمعات العربية، وإضعاف سلطة الدول العربية من خلال تكوين ودعم ميليشيات طائفية داخل الدول العربية، ترتبط بالنظام الإيراني وتزويدها بالمال والأسلحة النوعية وحتى الصواريخ الباليستية لمهاجمة الدول العربية.