كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن تعرض عدد من عامليها لإصابات الظهر نتيجة حمل المصابين، إضافة إلى الحالات النفسية بسبب ما يواجههم في الميدان، مشيرة إلى أن هذه الأمراض تمنعهم من العمل الميداني بالشكل المطلوب.




كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن تعرض عدد من عامليها لإصابات الظهر نتيجة حمل المصابين، إضافة إلى الحالات النفسية بسبب ما يواجههم في الميدان، مشيرة إلى أن هذه الأمراض تمنعهم من العمل الميداني بالشكل المطلوب. جاء ذلك في التقرير السنوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي للعام المالي 1438/1437، الذي اطلعت «الوطن» على نسخة منه. وأشارت الهيئة إلى أن ذلك يعد من ضمن المعوقات التي تواجهها كغيرها من الجهات الحكومية والتي تؤثر في تقدمها، ولكنها تنظر إلى تلك المعوقات على أنها تحدّ لها، وأنها فرصة للتقدم والتطوير.


أخطر الحالات

ووفقا لتقرير عام 1437 يبلغ عدد المراكز الإسعافية ضمن قوى هيئة الهلال الأحمر السعودي 384 مركزا موزعة على 13 منطقة في المملكة، فيما يبلغ عدد الخدمات الإسعافية لنفس العام 517564 حالة.

وذكر التقرير أهم حالات الإصابات التي باشرها المسعفون، حيث بلغ عددها 99039، من بينها 91245 حادثا مروريا، و6990 حادث دهس، و439 طلقا ناريا، و251 محاولة انتحار، و114 حالة غرق.


عراقيل

ذكر التقرير جملة من العراقيل التي تصعب من عمل المسعفين، من بينها طبيعة عمل المسعفين في المراكز النائية، وعدم ممارستهم لحالات كثيرة تستدعي ندبهم إلى المدن للحفاظ على مهاراتهم، ولكن ذلك يستدعي انتدابهم لفترة طويلة، ولا توجد مخصصات مالية لهذا الغرض. وكذلك ضعف المزايا المالية المتوفرة للعاملين في الهيئة، إضافة إلى عدم توفر التأمين الطبي، مما يضعف عملية استقطاب الكفاءات والإبقاء عليها. ومن ضمن المعوقات أيضا ضعف المخصصات المالية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، وهي غير كافية لتوفير وصيانة التقنيات المطلوبة والضرورية في هذا المجال، إضافة إلى أن كبر المساحة الجغرافية التي تغطيها المراكز الإسعافية أدى إلى ارتفاع تكاليف هذه التقنيات اللازمة لتوفير الخدمات المطلوبة والخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات لربط المباني وكافة المراكز.