سبق المصري القديم اختراع الطائرات، بتصميم طائرة فضاء على شكل طائر، لكنه لا توجد أي أدلة على أن هذه الطائرة استطاعت التحليق فعليا، بحسب باحثين أثريين.

في مقبرة فرعونية لشخص يدعى «با دي أمون» في سقارة، تم اكتشاف نموذج خشبي لطائرة تعود إلى عام 200 قبل الميلاد «فترة البطالمة»، قال بعض الباحثين الأثريين بحسب وكالة «Sputnik»، إنه يجسد حلم المصري القديم في التوصل إلى الطيران، رغم أنه تم تسجيله كنموذج لطائر، وأدرج تحت رقم 6347 في كتالوج المتحف المصري بالقاهرة. ويزن النموذج الخشبي 39.12 جراما، عرض جناحيه 18 سم، وطول مقدمته 3.2 سم، بينما يصل طوله الكلي مع الذيل إلى 14 سم.

قال الباحث مجدي شاكر، إن الأثريين فسروا الأمر على أنه أداة طقسية تستخدم في المراسم والأعياد المختلفة للآلهة التي تأخذ شكل الصقر، وأهم هذه الآلهة «حورس» و«رع حور آختي».

بينما تقول رؤية أخرى، إن النموذج هو تمثال لطائر يوضع فوق قمة صواري المراكب المقدسة الخاصة بالاحتفال بعيد «الأوبت»، مشيرة إلى أنه توجد مناظر لمراكب مقدسة تعلو صواريها نماذج طيور منقوشة علي جدران معبد خونسو بالكرنك، لكن العيد كان يقام في الأقصر، وهو ما يطرح تساؤلا بشأن وجوده في سقارة التي تبعد مئات الكيلومترات عن الأقصر.

وفي نصوص الأهرام التي تعود إلى أكثر من 4500 سنة، جسّد ملوك مصر وهم يطيرون في الحياة الثانية بعد الموت مع الآلهة الخالدة، في رحلة أزلية عبر النجوم على متن قوارب سماوية، وظهرت نقوش مصرية تصور شخوصا آدمية أضيفت إليها أجنحة من الريش لتطير مثل الطيور. كما أضيفت بعض الأجنحة إلى حيوانات مقدسة لديهم، وميزوها بقدرتها على التحليق ولو على سبيل الخيال، إلا أنه وجد على جدران بعض المعابد والمقابر.