أنعشت المواجهة الودية بين المنتخبين السعودي والبلجيكي والمقررة غدا ذاكرة البلجيكيين وأعادتهم إلى الوراء 24 عاما، لتسترجع أحداث لقاءهما الأول في مونديال 1994 على أرضية ملعب «روبرت كنيدي» بالعاصمة الأميركية واشنطن، وتحديدا الهدف الأسطوري لنجم «الأخضر» السابق سعيد العويران عندما جندل لاعبيهم واحدا تلو الآخر، وصولا للحارس العملاق ومدرب الشباب لاحقا «ميشيل برودوم»، قبل اكتمال الدقائق الخمس الأولى من عمر اللقاء، وكان كافيا ليفجر «الأخضر» في ظهوره المونديالي الأول حينها إحدى أكبر مفاجآت البطولة عبر تاريخها العريق.


هدف مدهش

أشار الموقع الرسمي للمنتخب البلجيكي «Belgian Red Devils» في تغريدته بمناسبة لقاء الغد الودي بين المنتخبين في إطار تحضيراتهما لخوض مونديال روسيا الصيف المقبل «ما زلنا نتذكر ذلك الهدف المدهش.. ونتطلع للعب أمام العويرانيين الجدد»، وأرفق الموقع مع تغريدته فيديو لهدف العويران بملعب «روبرت كنيدي» بالعاصمة الأميركية واشنطن، والمصنف بين أجمل 10 أهداف تاريخية شهدتها نهائيات كأس العالم، ومنح «الأخضر» وصافة المجموعة السادسة خلف هولندا رغم تعادلهما نقطيا (6 نقاط)، فيما تأهلت بلجيكا وقتها كأحد أفضل الثوالث.


تحفيز بلجيكي

حفز الموقع في تغريدات متكررة جماهير كرة القدم في بلجيكا للتواجد في مدرجات ملعب الملك بودوان في العاصمة بروكسل، لحضور اللقاء الذي سيرتدي خلاله منتخبهم قميصه الجديد (الاحتياطي) لأول مرة، بعد أن تم الكشف عنه رسميا قبل أسبوعين من الآن، وسط اهتمام متزايد كشفه الإقبال الواسع على شراء تذاكر اللقاء، والتواجد الجماهيري لتدريبات منتخب «الشياطين الحمر»، الذي تجاوز ألفي مشجع حضروا لمتابعة التحضيرات الأخيرة لمنتخبهم الحاصل على المركز الخامس في آخر تصنيف أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وأحد المرشحين للمنافسة على اللقب.


علامة فارقة

تعد مواجهة الغد الثالثة تاريخية بين السعودية وبلجيكا، ويدخلها المنتخبان بكفة متعادلة تماما سواء في مرات الفوز أو الأهداف، فبعد لقاءهما المونديالي الأول في 29 يونيو 1994 الذي انتهى سعوديا بهدف العويران، عاد المنتخبان في 11 مايو 2006 ليضربا موعد آخر في مدينة سيتارد الهولندية ضمن تحضيرات «الأخضر» لمونديال ألمانيا وانتهت بلجيكية 1/2، ويبقى حارس الأخضر السابق محمد الدعيع العلامة الفارقة بين لاعبي المنتخبين بمشاركته في المباراتين، رغم الفاصل الزمني (12 عاما) بينهما، واللافت أيضا أن لقاءهما غدا يأتي بعد مرور عدد الأعوام نفسه منذ أن التقيا آخر مرة.