أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الدواد، من أكثر المتحمسين لكل مبادرة علمية تخدم الوطن ثم توجهات الجامعة، مشيدا بما تحقق للجامعة من عقد مؤتمر الخصخصة «الآليات والتحديات 2018» الذي وصفه بالمهم، لافتا الانتباه إلى أن هذه الجامعة برجالها وجميع مقوماتها تعقد مثل هذه المؤتمرات، وينتج عنها توصيات وأوراق عمل، وما يفيد الوطن خلال هذه الفكرة، وهي إقامة مؤتمر الخصخصة.







التحدي الاقتصادي



أبدى الأمير فيصل هاجسه أن ترتقي الجامعة إلى المستوى الذي يليق بهذه المرحلة، وهي مرحلة التحول 2020 والرؤية 2030، وما يمكن أن تقدمه الجامعة لإعطاء الوطن وخدمته خلال رؤيته، مشيرا إلى أننا أمام تحدّ كبير، وهو التحدي الاقتصادي، إذ وضعت قيادتنا الرشيدة، لذلك التحدي، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، يدها على بداية الطريق وبداية الخطة، لتأخذ بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.



وقال أمير منطقة القصيم: نحن نعلم أن الخصخصة جزء مهم في الجانب الاقتصادي، إذ إن كثيرا من الدول المتقدمة أسندت كثيرا من الخدمات التي لا تمس المواطن أو لا تؤثر عليه بشيء إلى القطاع الخاص، وإعطائه الدور الكبير في تقديم الخدمات، وإيجاد التحالفات التي من شأنها دعم الاقتصاد، لأن كثيرا من الشركات والجهات العالمية الكبرى بدأت في التحالفات، لتقديم كل ما لديها لأداء دورها، داعيا إلى البحث عن كل ما يخدم مجالات الخصخصة، بناء على معطيات علمية ومهنية دقيقة، لما يمكن أن يعود على الجميع بالنفع والفائدة.







أبواب خير



عبّر الأمير فيصل بن مشعل، عن شكره الجزيل لمدير الجامعة على إقامة هذا المؤتمر، وجميع من شاركوا لإنجاحه، مفيدا بأن مثل هذه المؤتمرات هي أبواب خير لإضاءة شمعة للمختصين في الوطن، سواء في وزارة الاقتصاد والتخطيط، أو من قبل الوزارات المعنية في هذا الأمر، لتقديم ما يمكن أن يقدم لخدمة الوطن واقتصاده، والتقدم في هذا المجال، ونشر الوعي والثقافة لأهمية الخصخصة، سائلا الله التوفيق للجميع.







مؤتمر الخصخصة



جاء ذلك، خلال رعايته أمس، فعاليات مؤتمر الخصخصة «الآليات والتحديات 2018»، في البهو الرئيسي للجامعة، وقال عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور محمد إبراهيم العضيب، إن عقد المؤتمر جاء لمشاركة الجامعة في خدمة المجتمع، ودعمه لكل شرائحه وقطاعاته الاقتصادية والتنموية، ودعما لرؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ربط المعرفة بالاستثمار، في قطاع الأعمال، وتشجيع رأس المال الخاص للاستثمار في ممتلكات الجهات الحكومية، مشيرا إلى أهمية مثل هذه المبادرات والإستراتيجيات التي تساعد على الخصخصة، كاشفا أن المؤتمر سيتحدث عن مفهوم الخصخصة، وسيناقش أهم التجارب العربية والعالمية في ذلك المجال.











160 ألف متدرب



قال نيابة عن المتحدثين، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير زياد الصايغ، إن الخصخصة تساعد علي تنويع مصادر الدخل، وتحسين مستوى المعيشة، وتزيد الفرص الوظيفية للشباب والشابات، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيسهم في اختصار الوقت والجهد لمناقشة مجال الخصخصة، لاستحداث التغيير المطلوب الذي تنشده توجهات حكومتنا الرشيدة، مذكرا أن أهمية التخصيص تكمن في الاستثمار الأمثل في الكوادر الوطنية، كاشفا أن قطاع التدريب والتعليم بيئة خصبة لإنشاء الخصخصة، إذ إن هناك أكثر من 200 وحدة تدريبية، تدرب حوالي 160 ألف متدرب ومتدربة، وعدد خريجين يتجاوز 30 ألف خريج وخريجة، متأملا أن تسهم توصيات هذا المؤتمر في رسم خارطة الطريق للخصخصة لتعزيز الاستثمار، ولتحقيق تنمية مستدامة، متمنيا في ختام حديثه التوفيق والسداد للجميع.







إستراتيجيات الخصخصة



أوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن فكرة إقامة هذا المؤتمر انبثقت من لدن أمير منطقة القصيم، إذ اقترح أن تتولاه جامعة القصيم، بما لديها من خبراء وأساتذة، مشيرا إلى أن أهمية هذا المؤتمر تتحدد، إذ يأتي استجابةً للتغيرات الحديثة، وتطويرا لسياسات وإستراتيجيات الخصخصة التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة، وإلى تخفيف آثار التقلبات التي قد يتعرض لها الاقتصاد، والتي ستضمن في تحقيق التنمية الشاملة.



وأوضح معاليه أن الخصخصة جاءت لدعم القطاع الحر والنمو المالي، مبديا مدى شعور الجامعة بأهمية الأوراق التي قُدمت للمشاركة في المؤتمر، متمنياً أن يصل المشاركون إلى توصيات ترتقي بمستوى التنمية والاقتصاد بشكل عام، منوها بتوجيه سموه بالجانب الأكاديمي والإداري والفني في الجامعة، وبتواصل سموه وتوصيته بإقامة مؤتمر حول الخصخصة، مثنيا على دعم ولاة أمرنا -أيدهم الله- لمثل هذه المؤتمرات، شاكرا اللجنة التنظيمية في الجامعة، واصلا شكره إلى رئيس اللجنة العلمية وجميع المسؤولين الذين شاركوا في التنظيم، وللمشاركين في المؤتمر.



ثم تسلم أمير منطقة القصيم من مدير الجامعة درعا تذكارية بهذه المناسبة، عقبه كرم الأمير شركاء جامعة القصيم في نجاح مؤتمر الخصخصة «الآليات والتحديات 2018».







عقد بـ3 مليارات



من جانب آخر، شهد الأمير فيصل بن مشعل، أمس، خلال زيارته الجامعة، توقيع مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الدواد مع شركة رواف بن سليمان الرواف للتجارة والمقاولات لمشروع البنية الأساسية عقد رقم 5 بالمدينة الجامعية، والذي سيخدم أكثر من 17 مبنى، بمبلغ يتجاوز 3 مليارات و200 مليون ريال.



وأشاد أمير منطقة القصيم خلال التوقيع بجهود مدير الجامعة، وزملائه في خدمة الجامعة وتطويرها وتوسيعها، قائلا: إن الجامعة نصف المجتمع، إن لم تكن ثلاثة أرباعه، موصيا شركة الرواف بمضاعفة الجهد وعدم التوقف الذي يؤدي إلى تعطيل تلك المشاريع التنموية والحيوية المهمة، والتي تخدم الجامعة ومنسوبيها بصفة خاصة، ومنطقة القصيم بصفة عامة.