أعلن وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أن انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية الشقيقة يأتي في ظل متغيرات إيجابية طرأت على أكثر من بلد عربي من ناحية طرد الإرهابيين والانتصار عليهم وتحقيق مستوى أعلى من الاستقرار في تلك البلدان، مشيرا في تصريح له أمس إلى أن القمة تأتي في وقت دخلت فيه مجموعة من المُسببات الجديدة على خط القضية الفلسطينية، وفرضت مزيداً من التعقيد، كان عنوانها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وانحيازه المطلق لإسرائيل، ووفرت جميع المُسببات كافة الدعم والحماية لسلطات الاحتلال في كل ما تقوم به من انتهاكات وجرائم مخالفة بشكل فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

 التغول الإسرائيلي

أضاف المالكي أن ما نشاهده في هذا العام هو التغول الإسرائيلي في خطواته وإجراءاته، محاولاً الاستفادة من هذا الوضع الجديد الذي فرزته إدارة ترمب بسياساتها وقراراتها، حيث يشكل هذا التغول استفادة قصوى في تعميق الاستيطان وتوسيعه في أرض دولة فلسطين، وفرض حقائق جديدة على الأرض تمس المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والاستفادة بإجراءات لا رجعة عنها بخصوص تهويد القدس الشرقية ومحو كامل لشخصيتها العربية الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى عمل حثيث تقوم به الحكومة الإسرائيلية على المستوى التشريعي والإجرائي من أجل إنهاء فكرة حل الدولتين بالمعنى العملي، إفشالاً وشطباً وإلغاءً للمشروع الوطني الفلسطيني المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

 القضية المركزية

أوضح المالكي أن وزارة الخارجية عملت كعادتها على تحضير مشاريع القرارات المرتبطة بفلسطين وقضيتها وعلى المستويات كافة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تزخر في غالبيتها بقرارات تتعلق بالشأن الفلسطيني، وتلبي نظرياً احتياجات الجانب الفلسطيني من القمة.

وقال سنعمل كوزارة خارجية وبالتعاون مع بعثاتنا في الجامعة العربية وفي الرياض من أجل أن تبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقضية المركزية للجامعة العربية ودولها، خاصة أن هناك حالة ترقب من قبل بعض الدول الأجنبية بما فيها الإدارة الأميركية لكيفية إدارة هذه القمة، وكيفية التعاطي مع ملفاتها، وطبيعة المخرجات التي ستخرج بها يوم الأحد القادم.