دانت الولايات المتحدة الأميركية بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الحوثي على الرياض، أمس، معبرة عن دعمها للمملكة في الدفاع عن حدودها «ضد هذه التهديدات التي يغذيها نشر النظام الإيراني الخطير للأسلحة، وأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة». إلى ذلك، كشفت مصادر «الوطن» أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي صالح الصماد يتجول في محافظات اليمن، مغريا مقاتلي الرئيس الراحل صالح بالانضمام إلى جماعة الحوثي.

الإغراءات


01

 البعثات التعليمية لأبناء المجندين

02

 المناصب القيادية

03

منح أسرهم أولويات توزيع الغاز والمواد الإغاثية






سقطت الإغراءات التي تقدمها القيادات الحوثية لجذب المقاتلين إلى صفوفها، فلم تغر إغراءات البعثات التعليمية ومواصلة التعليم، أو الأوليات الطبية والصحية للمقاتلين وأسرهم، أو المناصب العليا في صفوف الانقلابيين، إضافة إلى منح أسرهم أولويات تشمل توزيع الغاز والمواد الإغاثية، لانضمام مقاتلين جدد إلى صوف الحوثيين.



أسوأ المراحل

كشف مصدر لـ«الوطن» من صعدة، أن القيادات الحوثية تعيش أسوا مراحلها، وقال «منذ مقتل الرئيس السابق علي صالح، على يد الحوثيين، انسحب عدد كبير من المقاتلين من صفوف الحوثيين، مما استدعى قيام رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، بجولة في عدد من المحافظات، لكسب تقديم الإغراءات للانضمام إلى صفوفهم ودعم الجبهات بالمقاتلين، وهو الأمر الذي قوبل برفض شعبي كبير من المواطنين».

وأضاف المصدر، عقدت عدة اجتماعات وتحركات كبيرة لعدد من القيادات الحوثية للتعويض عن النقص في صفوف المقاتلين، وقام طلال عبدالكريم عقلان بزيارات لعدد من المشايخ في منازلهم والشخصيات البارزة لدعم الجبهات بالمقاتلين، ولكن دون جدوى.

رفض الإغراءات

أشار المصدر، إلى أنه بعد فشل الحوثيين في إقناع الطلاب والشباب والعاطلين بالانضمام إلى صفوفهم، شرعوا في وضع إغراءات التعليم والبعثات التعليمية والأوليات الطبية والصحية، ومنح مناصب عليا في صفوف الانقلابيين، إضافة إلى منح أسرهم أولويات تشمل توزيع الغاز والمواد الإغاثية، ولكن كل تلك الإغراءات تساقطت أمام رغبة الجميع في عدم القبول بالحوثيين.

وتابع: «أن غالب المقاتلين في صفوف الحوثيين كانوا من أنصار الرئيس السابق علي صالح، وبعد مقتله تركوا مواقعهم، على فترات متفاوتة، وحاول الحوثيون التواصل بقيادات مؤتمرية لإقناع المقاتلين بالبقاء في الجبهات ولكن تم الرفض»، مبينا أن هناك اجتماعات متكررة في معقل الحوثيين بصعدة لقيادات حوثية وخبراء إيرانيين وحزب الله لوضع بدائل وحلول خشية السقوط المفاجئ، وتدارك الوضع، والسعي إلى إقناع الموجودين في الجبهات بالصمود والبقاء.



انهيار داخلي

قال المصدر، إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية تأتي للإشعار بأنهم أقوياء، بينما الوضع الداخلي لهم منهار تماما، وبين المصدر أن هناك خططا حوثية إيرانية للحفاظ على 3 مواقع رئيسية يسيطر عليها الحوثيون، هي: صنعاء، وصعدة، والحديدة، وهناك توجيهات بعدم تحريك أي قوة من محافظة إلى أخرى إلا لدواع حربية معينة، إذ إن لديهم قلقا من عودة صنعاء للشرعية، وقال «هناك قلق كبير لدى الحوثيين من سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة، والذي يمثل لهم شريان الحياة، لتهريب أسلحة إلى الداخل اليمني، خاصة أن لديهم خلال هذه الفترة نقصا في مخزون الأسلحة والذخيرة، بعد توجيه ضربات التحالف العربي لناقلات وعربات محملة بالأسلحة والذخيرة».