عبدالله العطيش



لا تقف حدود الدولة القطرية والإيرانية في رعاية الإرهاب عند مصر أو المملكة العربية السعودية أو دول الخليج فحسب، فيومًا بعد يوم تنكشف أسرار عن دعمهما للجماعات الإرهابية حتى وصل إلى إفريقيا وأوروبا أيضاً.

 فأصبح العالم على يقين تام بأن الدولة الإيرانية ومن ورائها قطر العامل الأساسي، وهما من ترعيان الإرهاب وتريدان زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، وبالرغم من قطع علاقات الدول العربية الأربع بدولة «قطر» إلا أنها ما زالت وبإصرار من الحكم القطري على دعم التنظيمات الإرهابية، والترويج لفكر تنظيمي القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية أيضاً في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية واستقرارها.

لقد سعت دولة الإرهاب القطرية لتجنيد كثير من التنظيمات الإرهابية التي تدعمها الدوحة لاغتيال شخصيات عربية بارزة، بعد أن شعرت بأن هناك عملية تهميش لدورها في المنطقة، وأن الاعتماد الأكبر على السعودية ومصر، كونهما أكبر دولتين عربيتين في العالم العربي بشكل أساسي في القضايا الإقليمية.

أما الدولة الإيرانية الإرهابية فقد بدأت إستراتيجيتها واضحة في التوغل في اليمن منذ أن أيدت تصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ولم يتوان المتشددون الإيرانيون عن إعلان استمرار الدعم للميليشيات الحوثية والانقلابيين، وهناك محاولات فاشلة عديدة نفذتها ميليشيا الحوثي، لاستهداف السعودية بالصواريخ، وسط دعم إيراني واضح، حيث حاول الحوثيون كثيرا استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية، ولكن تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودية.

إننا أمام مواجهة حقيقية مع الإرهاب وجماعاته التي تموله كل من الدولتين الإيرانية والقطرية، فلا تزال الأعمال الإرهابية الآثمة تحصد أرواح العديد من الأبرياء في العديد من بلدان عالمنا العربي، دون تمييز بين كبير أو صغير، وأياً كانت الدوافع أو الغايات فلن تشفع مبررات من لوثت أيديهم بدماء أرواح طاهـرة تناثـرت غدراً وعدواناً، وسببتهـا جرائم إرهابية آثمـة لأناس آمنوا بعقائد ومفاهيم حرمتهـا جميـع الشرائـع السماويـة ودعمتها دول راعية للإرهاب.

إننا ومع تزايـد حدة الأعمال الإرهابية وتخطيها حدود الدولة الواحدة علينا أن ندرك جيداً من هم أعداؤنا، ذلك بالالتفاف والوقوف بجوار قادتنا ومرابطينا بالحد الجنوبي، الذين يقفون لكل عمل إرهابي خسيس يريد أن ينال من وحدتنا ومن أراضينا. حفظ الله المملكة وشعبها.