افتتح رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي، أمس، اجتماعات الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ، وذلك بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وقال الثقفي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد برئاسته، إن اجتماع اليوم يعقد في ظل الحاجة الملحة إلى رفع مستوى التنسيق بين دولنا لتحسين مستوى الخدمات الأرصادية من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين دولنا، وذلك إذا ما نظرنا إلى حجم التحديات والظروف المناخية التي تشهدها منطقتنا العربية، وتعاظم المهددات الناتجة عن الظواهر الجوية المتطرفة التي لم تعد خافية على أحد، مشيرا إلى أن ذلك يجعل من تطوير قطاعات الأرصاد وتلبية احتياجات مجتمعاتنا في هذا الجانب مطلبا أساسيا لا بد أن يتم التكامل من أجله.



 قدرات فنية

أشار الثقفي إلى أن المملكة تسعى للوصول إلى أعلى مستوى من القدرات الفنية والعلمية في مجال الأرصاد تحقيقا لرؤية المملكة الطموحة 2030، «حيث بدأنا فعليا في تنفيذ عدد من المبادرات المعنية بتطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية، للحصول على توقعات لعناصر الطقس أكثر دقة، وعلى نطاق مكاني ضيق ولفترات زمنية طويلة المدى، ومبادرة أخرى لإنشاء مركز لمعلومات الأرصاد والإنذار المبكر عن حالات الطقس، ومبادرة لإنشاء مركز معلومات وطني يدعم جهود الهيئة في القيام بدورها كجهة اختصاص في توفير المعلومات والمؤشرات الأرصادية على المستوى الوطني، من خلال رفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المعنية، وذلك للمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية».



التغيرات المناخية الطارئة

يناقش الاجتماع عددا من المواضيع المهمة خاصة الإعلام والتغيرات المناخية الطارئة، وأرصاد الطيران وإدارة معلومات مخاطر الطقس، وكذلك أهمية التدريب وبناء القدرات، والإستراتيجية المتكاملة لخدمات الأرصاد الجوية العربية ومخططها التنفيذي للفترة ما بين 2018 - 2030، ومدى أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة كالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، والتعاون أيضا مع التجمعات الإقليمية والدول في إطار المنتديات، وتطرق أيضا إلى المنتدى العربي للتوقعات المناخية، والحساب الموحد للمجالس الوزارية العربية المتخصصة.