ينطلق سباق أعده الاتحاد السعودي للأمن السيبراني -ولـ3 أيام- اسمه هاكاثون الحج، اليوم، يشارك فيه قرابة 3 آلاف مطور من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

هاكاثون، هي كلمة متداولة بين المبرمجين، تطلق على ليلة أو عدة أيّام يلتقون فيها لحل مشكلات تتعلق بأمر معين، ويخترعون حلولا لها و«فيسبوك» يعقدها عادة.

لكن السعوديين لم يلتقطوا الفكرة فقط، بل ربطوها بأهم حدث يرعونه، وهو الحج، بهدف دفع الشباب العربي -خصوصا المسلمين- من التفكير في الاستفادة من التقنية لتيسير الحج على المسلمين والعاملين على إدارته.

لكن ذلك لا يمنع من وجود أهداف أخرى، تتمثل في تشجيع الشباب المسلم بالذات بالجوائز الهائلة على تعلم هذا العلم الحديث، ودفعه وتسخيره لخدمة عباداتنا كمسلمين، فعقد هذا المؤتمر سنويا، سيكون دافعا إلى التحاق الشباب بهذا التخصص الذي يدير العالم الآن.

كما أن فكرة جمع هؤلاء الشباب والتبادل المعرفي مع التبادل الروحي، يوحي بهدف إسلامي سام، يبعدهم عن مصائد الشر والإرهاب، واستخدامهم قنابل موقوتة ضد أمتهم والعالم.

إن مثل هذا العمل ملهم جدا، وتفكير حقيقي خارج الصندوق، يتجاوز نفعه ومداه السعودية إلى كل العالم، وكل الشباب المسلم الذكي والعبقري، الذي اُستُغِل بما يكفي وجاء الوقت ليجمع بين الدين والدنيا، ويمد يده للحياة بأهم عبادة في الإسلام ترمز إلى المساواة والاجتماع والتآلف.

في الواقع، هاكاثون الحج يجمع في كلمة بين كلمتين: هاكر وماراثون، بمعنى أنه سباق لخدمة هذه الفريضة، لكن مهما كان الفائز فيه، فإنه لن يكون الأول، لأن الأول هو عالمنا الإسلامي الذي يبدو أنه يتعافى من الإرهاب لينشغل بصناعة الاختلاف.