سحبت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس المئات من مقاتليها من جبهات صنعاء ومأرب، إلى جبهتي صعدة والحديدة في محاولة يائسة لمنع سقوطها في أيدي قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة بقوات التحالف العربي، والتي تقدمت بشكل متسارع وكبير في صعدة، خاصة في محاور باقم وكتاف والملاحيظ ورازح والظاهر. وأكد مصدر أمني يمني في تصريحات إلى «الوطن»، أن انسحاب عناصر ميليشيا الحوثي من جبهات صرواح ونهم، والتوجه إلى صعدة، هو محاولة أخيرة لإنقاذ زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي القابع في جحر في جبل «وكر سلمان» بمديرية حيدان، مضيفا أن حالة الارتباك الشديدة التي يعيشها قادة الميليشيا وعناصرها، أفقدهم القدرة على التفكير، حيث أصبحت العاصمة صنعاء مكشوفة من جميع الجهات لقوات الشرعية، بعد سحب معظم مقاتلي الميليشيا إلى جبهتي صعدة والحديدة، في خطوة شبهها بالانتحار.




هجوم كاسح

دمرت مقاتلات التحالف العربي من نوع أباتشي وf15، خلال اليومين الماضيين، معسكرات تديرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني في مديريات الظاهر وحيدان والصفراء في صعدة، كانت تستخدم للتدريب على استخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ الإيرانية الصنع. وكشف مصدر محلي، عن مقتل أكثر من 30 حوثيا وضابط إيراني برتبة عميد، يعتقد أنه مهندس لتركيب الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني تقدمت في مديرية باقم، وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع جبلية أهمها جبل شعير والتباب. وذكر المصدر أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد تحرير منطقة محديدة التي تعد أهم موقع إستراتيجي للميليشيا الانقلابية، وتحريرها يكشف مواقع ميليشيا الحوثي، ويسرع معركة قطع «رأس الأفعى». وأضاف المصدر أن مدفعية قوات التحالف قصفت وبشكل عنيف مواقع وكهوف الميليشيا في كتاف، وسط انهيارات للميليشيات الانقلابية وتزايد خسائرها البشرية والعسكرية، وسقوط العشرات من قياداتها الميدانية والموالية، في ظل تقدم قوات الشرعية في مختلف الجبهات شمال اليمن.


جبهة رازح

وفي جبهتي رازح والملاحيظ استهدفت مقاتلات التحالف أكثر من 11 هدفا حوثيا تم تدميرها، بينها مركبات عسكرية محملة بالأسلحة، وعربات نقل، وتجمعات للحوثيين، وصواريخ حرارية، إلى جانب مصرع وإصابة عدد كبير من عناصرهم، بينهم 13 عنصرا كانوا في نقطة عسكرية في منطقة شعبان برازح، إلى جانب تدمير طقمين عسكريين كانا يحملان أسلحة وذخائر. واستهدفت المقاتلات تعزيزات للميليشيات في الطريق العام بمديرية ساقين، وأخرى في الصوح بمديرية كتاف، فيما تمكنت مدفعية الجيش والتحالف من دك مواقع عدة للميليشيات في مديرية غمر الحدودية.


التقدم بالجوف

باغتت قوات الجيش اليمني المدعومة من قوات التحالف العربي ميليشيات الحوثي غرب مديرية المصلوب في الجوف، وتقدمت نحو مواقعها في ملاحا، وسط معارك عنيفة خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما دكت مدفعية الجيش مواقع للميليشيات في أطراف مديرية خب والشعف من جهة العقبة آخر معقل إستراتيجي لهم في شمال الجوف. وفي مأرب، أكدت مصادر ميدانية اقتراب الجيش من الوصول إلى أطراف العاصمة الجنوبية من جهة صرواح، بعد سيطرته على طريق ترابي رابط بين صرواح وصنعاء، بالقرب من منطقة جبل بحرة التي تتمركز فيه قوات الشرعية، كانت تستخدمها الميليشيات في نقل تعزيزاتها وإمداد عناصرها في جبال هيلان والمخدرة بالمؤن والسلاح، مشيرة إلى أن التقدم الأخير جاء بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في غرب صرواح بسلسلة من الغارات أدت إلى مصرع 16 من عناصرها، ومستودعا للأسلحة المتنوعة.




تدمير 3 أطقم حوثية

وفي البيضاء، تمكنت مقاتلة تابعة للتحالف العربي من تدمير 3 أطقم حوثية كانت متجهة ناحية الساحل، تزامن ذلك مع تقدم قوات الجيش الوطني، في جبهات مديرية ناطع باتجاه منطقة فضحة القريبة من مديرية الملاجم، تركزت في منطقة شعب الساحة التي خلّفت مصرع وإصابة 6 عناصر حوثية.




أسباب ارتباك الحوثي

- الهجوم الكاسح على صعدة

- تطويق زعيمها في مران

- التقدم في جبهتي باقم وكتاف

- مقتل المئات من عناصر الميليشيات

- تصفية قادة الحوثيين الميدانين

- هزائم الميليشيات في جبهة الساحل

- قرب سقوط الحديدة