بعث أطفال عرب برسالة «تضامن وسلام» للعالم بأسره، في إطار مهرجان ثقافي انتظم بتونس، تحت عنوان «أطفال العرب تضامن وسلام». وتم تنظيم المهرجان بالعاصمة التونسية، بمبادرة من مركز الجامعة العربية، وبالتعاون مع مدارس عربية بالبلاد. وقال رئيس المركز عبداللطيف عبيد، إنّ «المهرجان الخاص بالمدارس العربية بتونس، ينتظم لأوّل مرّة، بالتعاون مع المدرسة العراقية والليبية، والعربية التي تطبق المنهاج الأردني في التعليم». وأضاف عبداللطيف أنّ المهرجان يهدف لـ«توطيد العلاقات بين التلاميذ العرب المنتمين إلى أكثر من 10 جنسيات، بأقرانهم التونسيين». وتضمّن المهرجان فعاليات عديدة في الخط والغناء والمسرح وإلقاء الشعر، إضافة إلى ورشات حول حقوق الطفل. كما تخلّلت العروض عروض موسيقية وغنائية ومعرض تشكيلي للأطفال، إلى جانب عرض للأزياء التقليدية للأطفال، من العديد من البلدان العربية، مثل تونس وليبيا والعراق واليمن وموريتانيا وسورية وفلسطين. من جهتها، لفتت فاضي منصور الشافعي، وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا)، إلى «وجود أطفال أكثر من 6 آلاف عائلة ليبية، يدرسون بتونس حاضنة الأطفال العرب المهجرين من أوطانهم». ولم تقدم الوزيرة عددا دقيقا في عدد هؤلاء الأطفال، واعتبرت أنّ المهرجان يمثّل «فرصة لدعم جهود الأوطان العربية في حماية الأطفال المهجرين من أوطانهم».

ورأت منسقة المهرجان، ومنسقة صندوق الإغاثة واللاجئين الليبي، وفاء علي عمر، أنّ المهرجان يشكّل «فرصة للتواصل بين الأطفال العرب من تونس والعراق وليبيا وكل الأطفال المهجرّين من أوطانهم».

بدورها، قالت سالمة الشعاب، عضو لجنة المهرجان، إنّ التظاهرة تأتي «بناء على ما يحدث بالدول العربية من فتن وهموم، ومشاكل أثرت على الطفل العربي بصفة خاصة». وتابعت «ارتأينا بعث رسالة أمل إلى العرب وكل العالم، ونناشدهم إحلال السلام والمحبة في الدول العربية والعالم».