لبس الهلاليون ثوب العيد قبل حلته بعد أن زفوا فريقهم في محفل عاصمة الضباب، كان الفرح عارما لعشاق البيت الأزرق، حينما خرجوا بانتصار كبير في كل شيء وبأرقام قياسية، بداية بباكورة البطولات لرئيسهم الجديد سامي الجابر، وبعض العناصر الأجنبية التي لم يتجاوز عمرها مع الفريق أياما معدودة، ورغم ذلك حققوا مكسبا سيكون خالداً في ملف الإنجازات، أيضا انتصروا على مدربهم السابق الأرجنتيني دياز الذي يعتقد بنو هلال أن له دورا في خسارة النهائي الآسيوي بعد أن جلب مهاجم هشاً والمتمثل بـ«ماتياس».

أعود للفرح الأزرق، بعد انتصارهم على منافسهم التقليدي الاتحاد في أول نزال يجمع الفريقين على السوبر وبأرض محايدة، ووسط تواجد 8 عناصر أجنبية هي الأولى في تاريخ منافسات الرياضة السعودية، وحسم الثنائي ريفاس وإدواردو المعادلة، وكان الحبسي في يومه وشارك عموري بفاعلية، والمراقب يشعر للوهلة الأولى أنه ولد بالهلال ولم يفارق جنباته من خلال الحماس، والروح التي لاحت في المشهد. أشياء وأشياء أفرزتها أولى مخرجات الموسم المحلي بين العملاقين، ولعل التفوق الذي رسمه مدرب الهلال خيسوس أعطى انطباعا بأن هذا الجهاز يحمل فكراً مغايراً وبمقدوره تقديم أفضل الصور، وفي الاتجاه الآخر ولأن الخسارة لها ألف وجه ثارت ثائرة الاتحاديين ورموا باللائمة على دياز، وشككوا في إمكاناته، ومرات كان النقد موجها للعناصر الأجنبية، وفي المجمل كان السخط المتجلي بداية من قائدهم السابق نور الذي حمّل المدرب تبعات الخسارة، وفي غمرة الفرح الأزرق ونوبة الحزن التي انتابت المعسكر الأصفر، كان يسبق صراع السوبر حدث أسعد الجميع، والمتمثل بحصول المنتخب السعودي الأول للاحتياجات الخاصة على كأس العالم، وللمرة الرابعة تباعاً، في إشارة إلى أن هناك عملا غير عادي يرسم لتلك الفئة، بداية من دعم الهيئة العامة للرياضة بقيادة الأستاذ تركي آل شيخ، ومروراً بالجهاز الفني الذي تديره أياد وطنية..عموماً الملامح التي ظهرت في نهاية الأسبوع الماضي والتي تسبق العيد الكبير تشير إلى أن التنافس المحلي يخبئ مفاجآت لم تفصح عنها فرق الأهلي والوحدة والنصر والفيحاء والبقية. وإن غداً لناظره قريب، وكل عام والجميع بخير.