أسماء مشبوهة من أمثال: عزمي بشارة، ويوسف القرضاوي، ومحمد المختار الشنقيطي، وأحمد منصور، وجمال ريان، وصلاح الدين الزين، ومحمد حامد الأحمري، وعدد لا يحصى من المأجورين المجنسين، ومجموعة من القنوات والمواقع مثل:

1. التلفزيون العربي: الفضائية التي أسسها عزمي بشارة

2. هايفنجتون بوست عربي: الذي أسسه المدير العام السابق للجزيرة وضاح خنفر

3. العربي الجديد: وهو موقع وقناة أطلقهما عزمي بشارة من لندن

4. القدس العربي: ويضم عشرات الأسماء الممولة من الدوحة

5. قناة المغاربية: والتي تبث من لندن، ويرأسها نجل الإرهابي الإخواني عباسي مدني

6. قناة مكملين: والتي تبث من تركيا وتديرها قيادات إخوانية، وتخصصت في تأجيج الشارع المصري

وكَمٌّ هائل من الذمم الإعلامية والاتصالية «علاقات عامة» المشتراة حول العالم، لم تستطع فك الحصار النفسي عن الطغمة الحاكمة في الدوحة، والتي دأبت على النفخ في أبواق الفتنة، وتبنّي سياسة التدليس والتزييف وقلب الحقائق، وفقدت هذه الأبواق أو «النوائح المستأجرة» مصداقيتها المهنية، وظهرت في صورتها الحقيقية، وفي مقدمتها قناة الجزيرة -رأس الأفعى وذنبها- والتي خسرت كل ذرة من مصداقيتها حينما أوهمت المتابع العربي بخرافتها: «الرأي والرأي الآخر»، والتي خدعت خلالها كثيرا من المتابعين في الشرق والغرب، لترويج الإرهاب والإرهابيين، من أسامة بن لادن وحتى حمد بن خليفة، داعم الخراب والقتل والتدمير العربي الأول.

الدويلة، والتي كل منجزها الحضاري قناة فضائية، اتضح جليّا للمتابع العادي ورجل الشارع أنها قناة إرهاب وتحريض وفتنة، سعت بها الدويلة -وبكل ما أوتيت من قوة ومال ونفوذ- لتصبح أحد أهم مصادر الأخبار في الإعلام الغربي، خصوصا فيما يتعلق بالمنطقة العربية والمناطق الإسلامية، لتواصل جهدها التضليلي والتدميري، والذي انهار في أشهر قليلة بعد انكشاف أجندتها، وانكشاف أدواتها التي تجمع بينها مهمة أساسية هي: تمرير الإرهاب عبر تقارير ودراسات وأفلام وثائقية بأسلوب خبيث، يصور الإرهاب كردة فعل طبيعية ومشروعة، وحينما أثمرت إجراءات الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب ضد التمويل القطري له إلى تقليص نفوذ الدوحة في استخدام أذرعها الإرهابية ضد أمن واستقرار الدول العربية، أدت هذه الإجراءات في أهم نتائجها إلى تقويض «القوة الناعمة» التي حاول بناءها تنظيم الحمدين ضد الأمن الخليجي والعربي، بما في ذلك مراكز دراسات وأبحاث وصحف مطبوعة وعشرات المواقع الإلكترونية العربية والأجنبية الممولة من دويلة قطر، كما أسلفنا.

وأمام الجهود المناهضة للإرهاب، فشلت الأذرع الدعائية القطرية في تحسين صورتها، وقامت كردة فعل بحزمة كاثرة من عمليات التضليل والتزييف السياسي، لصرف الأنظار عن منطقة الأزمة الحقيقية -المتمثلة في تخريب الدول المجاورة- لصناعة مركز إقليمي مرموق على تلة خرِبة، كما أن جهود دويلة «القص واللصق» في إيقاف النجاحات الكبيرة المتوالية التي حققتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب في تحجيم الدور القطري، والحد من نفوذ الدوحة التخريبي في كثير من الملفات بالمنطقة، باءت بالفشل الذريع، الأمر الذي كانت له آثار إيجابية واضحة ومباشرة على تلك الملفات، سواء في دول الخليج أو في العراق، أو في سورية أو في ليبيا، أو في مصر أو في اليمن، أو غيرها.

أسلوب دويلة «النوائح المستأجرة» في التغطية على تلك النجاحات كان مفضوحا ومكشوفا، بدرجة تنم عن غباء في إدارة تلك القضايا والملفات، حينما تبنت أسلوب أو سياسة الهجوم المضاد، خلال آلتها الإعلامية لإحداث اختراق في المجتمع الدولي، يُسقط عنها الاتهامات التي تلاحقها بدعمها للإرهاب وتمويله، غير أن النار التي أشعلتها قرارات المقاطعة في وجه السياسات القطرية كانت سبّاقة في الإعلان والتنويه عن تلك الممارسات العدائية القطرية تجاه دول المنطقة، وكانت أقوى من أن يتم تداركها أو تلافيها بشكل كامل، أو حتى جزئي، وصارت الدويلة منبوذة في الإطار الدولي، رغم بعض المتعاطفين ممن خدعوا بالدعاية الزائفة، أو من أصحاب المصلحة والارتزاق.

ومن أبرز الملفات الإقليمية البينية التي تنشط خلالها دوحة الحمدين، ملف الحج والمشاغبات التي باتت موسمية في تماهٍ كبير مع الموقف الإيراني، وهو نشاط يُفرق ويهدم، ولا يجمع ويوحد العرب والمسلمين على كلمة سواء، على الرغم من أن الهدف الأسمى للحج -بعد توحيد الله تعالى- هو جمع المسلمين وكلمتهم من شتى بقاع الأرض ومن مختلف الأجناس، دون أية تفرقة على أي أساس، وقيام السلطات القطرية -وبلا أي وازعٍ ديني أو أخلاقي- بوضع العراقيل أمام القطريين الراغبين في أداء الفريضة، بهدف المطالبة بتدويل الحج على غرار ما تطالب به إيران، يصب في سبيل هذا النشاط الهدَّام الذي ذكرناه، على الرغم من التسهيلات التي تقدّمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- للحجاج القطريين بالذات، مما يعكس بما لا يدع مجالا للشك مدى حالة التخبط الذي تعيشه قطر على وقع تواصل المقاطعة التي أفقدتها اتزانها، ولم يجد النظام القطري الحاكم أمامه بُدّا سوى مواصلة غيّه وضلاله باستخدام كروته المحروقة سلفا على كل الأصعدة.

ولعل من آخر التقليعات القطرية، مجموعة تغريدات تقلل من أهمية شعيرتي الحج والعمرة للمأجور القطري الإرهابي يوسف القرضاوي، مفتي «دويلة الدخلاء والمرتزقة»، وكأني أرى خلال هذه التغريدات فتوى سياسية قرضاوية تلوح في الأفق القريب الذي لن يتجاوز السنة من الآن، تقول بتحريم الحج في ظل عدم تدويله.

أخيرا، يقول المفكر السياسي المصري الدكتور عبدالمنعم سعيد، والذي عمل مستشارا سياسيا للديوان الأميري القطري «1990-1993»، «إن قطر تتبع سياسة طفولية لكسب التعاطف والاهتمام الدولي».