خرج علينا دجال الضاحية الجنوبية لبيروت بخطاب جديد يحاول فيه استمالة أبناء البقاع ليقفوا في صفوف حزبه الإرهابي بعد أن كشفوه على حقيقته، وقالوا له بالفم الملآن كفى كذباً ودجلاً واستغلالا للفقراء من أبناء البقاع، الذين استخدمتهم في حروبك الطائفية وحرضتهم على محيطهم اللبناني والعربي والإسلامي.

في خطابه توجه حسن نصرالله إلى أهل البقاع برسائل واضحة وحاول التنصل من مسؤولياته، فقال إن عليهم عدم تصديق ما يشاع عن أن حزب الله يسيطر على لبنان، فالمقصود بهذه الشائعات الإيقاع بينه وبين بيئته الحاضنة التي ستتهمه بالتقصير بتقديم الخدمات لها وإخراجها من فقرها وعوزها، بينما الأحداث تؤكد أن لبنان ومؤسساته قابعة تحت سيطرة هذا الحزب الإرهابي، ولكنه استخدم هذه المؤسسات لخدمة القادة في الحزب وأبناء الجنوب فقط على حساب أهل البقاع وأبنائهم، الذين تُركوا يعانون الفقر والعوز كي لا يخرجون عن طاعة الحزب، ويبقى ولاؤهم له وللأموال التي يدفعها لقاء الخدمات التي يقدمونها في حروبه، أو تجارة المخدرات والترويج لها وعمليات الخطف والقتل والسرقة والتهريب.

حسن نصرالله يعرف جيداً أنه وحزبه أكثر من فتك بأبناء البقاع واستنفد قواهم وشبابهم خدمة لمشروع ولاية الفقيه، وزج بهم في الحرب السورية فعاد المئات منهم قتلى والآلاف بين جرحى ومعطوبين غير قادرين على العمل أو العلاج حتى، بسبب تخلي الحزب عنهم وتركهم لمصيرهم المجهول، وكان تخليه عن آل إسماعيل قبل أسابيع خير دليل على أنه كلما انتهى من الاستفادة من جهة سلمها للدولة اللبنانية أو ورطها بقتال مع الجيش لتصبح مطلوبة للقضاء اللبناني، الذي وضع آلاف البقاعيين على لوائح المطلوبين بعدة تهم، منها الاتجار بالمخدرات والسرقة والقتل والتهجم على الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وبهذا بقي هؤلاء تحت رحمة الحزب ورهن إشارته وإلا فمصيرهم القتل أو الاعتقال.

اليوم نقول لحسن نصر الله كفى دجلاً وخداعاً للبنانيين والبقاعيين خصوصا، وكفى متاجرة بدمائهم وحاضرهم ومستقبلهم فأنت لم تعد بالنسبة لهم رمزاً لمقاومة بل رمزاً للخداع والدجل والإحباط والقتل، وأنت تعرف جيداً أن حزبك الإرهابي يواجه مصاعب مالية لم تعد تمكنه من تقديم الخدمات لمن ضحى من أجل حزبك، وأنت تعرف أيضاً أن الفساد تفشى في جسم حزبك من رأسه حتى أخمص قدميه، وتحول مشروعكم من مقاومة إسرائيل إلى مقاومة الرافضين لمشروعكم في لبنان والمنطقة.

إلى الدجال حسن نقول اليوم إن حبل الكذب قصير وأنت تجاوزت مسيلمة الكذاب بالكذب والخداع، ولم تعد تنطلي خطاباتك على أحد، وإذا كان تهديدك للشعب اللبناني اليوم بتحذيرك لهم من اللعب بالنار قد نجح بإخافة أبناء بيئتك فهو لن يخيفنا نحن، بل سنرسلك إلى الجحيم وكل من حرض على دولنا العربية والإسلامية واستهدف أمنها، وتأكد أن النار التي تحذر من اللعب بها ستلتهمك وتحرقك على قتلك الآلاف من السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين، وأنت تعرف جيداً أن النار لن ترحم من استهدف أرض الحرمين وبيت الله الحرام بالصواريخ الباليستية، فلا تختبر صبرنا الذي نفد منك ومن حزبك الخبيث، وتأكد أن الحساب قد اقترب وأن ساعة الحساب بدأت تدق وشرارتها البقاع العربي الرافض لسلوك حزبك الإرهابي.