كشفت الفرق الكبار النقاب عن ماهية استعداداتها لخوض منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وتفاوتت المستويات الفنية خلال الجولة الأولى، وإن كان المؤشر ما يزال تحت الطموحات.  حامل اللقب الهلال، وقع في مطبّ الفيحاء المستقر إداريا وفنيا وعناصريا، على اعتبار أن واجهته لم يحدث عليها تغيير، باستثناء حارس المرمى الذي أحدث إضافة إلى الفريق، ولاعب آخر في خط الهجوم، في حين بقية المراكز هي التي خاضت معترك الموسم الفائت، وقادت سفير المجمعة إلى الدخول في محطة متقدمة من كأس الملك، وتمسك الفريق بمركز متقدم في سلم الدوري، تلك صورة الموسم الماضي، ومع إطلالة المشوار الجديد تضاعف العطاء، وأحرج البرتقالي الهلال المدجج بالنجوم الجديدة، وجاء الانفراج من منطقة الجزاء، وإن كان حظ الزعماء عاثرا، وهم يهدرون الفرص في مستهل النزال، والقائم أيضا تدخل بجساره لإنقاذ هدف مؤكد.  ما حدث للهلال أيضا كانت أحوال النصر الذي «نفذ بجلده» في الرمق الأخير من براثن أُحد، في حين سقط الاتحاد في عنفوان الليث، وبات الفريق يسير خارج دائرة المكاسب، والضغوطات تزداد على مدربه «دياز».  ووضع الأهلي علامات تعجب خلال مقارعته التعاون، وكاد أن يفرط في النقاط الثلاث التي اقتسمها الفريقان.  سباق التعبئة للكبار الذي بدأ مبكرا ما زالت نتائجه تغطيها ضبابيه، فالبعض يرى أن مقاطع الفيديو التي أبرزت ملامح جذابة لكثير من اللاعبين الأجانب، خدعت رؤساء الأندية، وكانت سببا في تواضع الصفقات، وآخرون -وتحديدا ممن يرون الأشياء بعين ثاقبة- يؤكدون أن خطوات السباق لم تبدأ بعد، وما يظهر على السطح مجرد مناوشات.

وما قيل عن العناصر التي تدير حفلة الإثارة، هو أيضا حال بعض المدربين، فلمستهم لم تتضح بالشكل المطلوب، اللهم إلا مدربا الفيحاء والتعاون، في حين أن عميد المدربين البرتغالي خيسوس، هو الآخر ما زال الجميع ينتظر ما في جعبته، رغم أن فريقه نال الدرجة الكبرى بالفوز في 3 مواجهات مختلفة، إلا أن العطاء المضني لم يصل إلى القناعة المأمولة، وربما أن اللمسة التي تجير له إعادة اكتشاف لاعب الوسط «كنّو»، والذي ظهر بصورة وكأنه المايسترو الذي يعزف أجمل الألحان للفرقة الزرقاء، يدافع ويهاجم ويسدد ويسجل، وأخفى مشكلة الضعف في منطقة المحور.

إجمالا، ما زال للسيناريو فصول، وقمة الاحتدام والصراع لم تتضح بعد، في أكبر تجمع للاعبين والحكام الأجانب.