أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن وجد القوات المشتركة للتحالف في جزيرة سقطرى هو ضمن التنسيق المشترك مع الحكومة اليمنية الشرعية، مشيرا إلى أن التحالف يرحب بالبيان الصادر عن قبائل ومشايخ محافظة صعدة التي أكدت فيها رفضها التام لانقلاب الميليشيا الحوثية.

وبين المالكي في المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف، أمس، أن التحالف بدأ بالجسر الجوي الطبي الإنساني بعدد رحلتين شهريتين، وبمعدل رحلة كل أسبوعين من صنعاء إلى القاهرة، مثمنا الجهود التي بذلت من الشرعية وقيادة التحالف ومركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ومنظمة الصحة العالمية في اليمن للتنسيق وتذليل جميع الصعوبات الناتجة بسبب الانقلاب أو الإشكالات الموجودة في المجال الجوي بمطار صنعاء، لافتاً إلى أن الطائرات ستنقل المرضى أو من يحتاج إلى رعاية صحية من صنعاء إلى القاهرة بطائرات الأمم المتحدة.


معطيات السفينة التركية

شدد المالكي على أن الحل السياسي في اليمن لا بد أن يكون خلال المرجعيات الثلاث للحل السياسي، وهو القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها، وكذلك مخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، مستعرضا في الآن ذاته انفجار الشظايا داخل السفينة التركية بمنطقة الانتظار لميناء الصليف الخميس الماضي، مشيرا إلى أن إحدى سفن التحالف تلقت اتصالاً من داخل السفينة التركية، ذُكر فيه أن هناك انفجارا على متنها، وقد تم توجيه السفينة إلى منطقة العمليات حفاظا على سلامة السفن التي تتعمد الميليشيا تكديسها بمنطقة الانتظار، وهي على بعد كيلو مترات فقط من دخول ميناء الصليف.

ونوه المالكي إلى أن السفينة كانت تحمل القمح قادمة من روسيا، وتحمل علم تركيا وعلى متنها 23 بحارا تم توجيهها إلى منطقة العمليات، ثم عرض المساعدة من قوات التحالف البحرية، إذ ذكر قائد السفينة أن السفينة آمنة وكذلك الطاقم البحري الموجود عليها، مشيرا إلى أن قوات التحالف البحرية قامت بعمل استطلاع خلال طائرات البحرية، وتبين وجود فتحة في الجانب الأيسر تقريبا بقطر 1.5 متر، وذلك بعد زيارة السفينة وتبين وجود انفجار داخلي، وتم توجيه السفينة بموافقة من قوات التحالف البحرية إلى ميناء جازان، وستبدأ إجراءات التحقيق في هذا الحادث.


العمليات الإنسانية

إلى ذلك، ذكر المالكي أن التحالف يرحب بالاتصالات كافة التي ترد إليه بأسماء المطلوبين الإرهابيين من الميليشيا الحوثية، مبينا أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية تعمل بكامل الطاقة الاستيعابية لها، ومشيرًا إلى نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، إذ بلغ عدد المستفيدين منها 416072 مستفيدا في الداخل اليمني بمناطق الشرعية، وكذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وتطرق المالكي إلى إسهامات المملكة في العمل الإنساني، وضمن ذلك مكافحة الكوليرا ضمن المبادرة السابقة بـ66.7 مليون دولار، لافتا إلى أن عدد المستفيدين 22653842 مستفيدا، بمبلغ 10959886 دولارا، محذرا من خطورة تعمد الحوثيين تعطيل اللقاحات لمرضى الكوليرا، خصوصًا مع اقتراب موسم الأمطار.


التنسيق مع الشرعية

أوضح المالكي في معرض جوابه عن أسئلة الصحفيين، أن التحالف يعمل بتنسيق تام مع الحكومة اليمنية الشرعية، وتواصل مع كل المكونات السياسية والاجتماعية في الداخل اليمني، منوها إلى أن الحوثيين في محافظة صعدة أصبحوا داخل كماشة، وبدأت تقترب قوات التحالف من تحرير المحافظة.

وعن سبب تأخر السيطرة على ميناء الحديدة، أبان العقيد المالكي أن القرار بيد الحكومة الشرعية والجيش الوطني اليمني في تحرير الأراضي اليمنية.

إلى ذلك، استعرض المالكي الأهداف العملياتية في الداخل اليمني، منها استهداف منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة للميليشيا الحوثية مخبأة تحت الأشجار وعدة كهوف في محافظة صعدة. كما استعرض استهداف عدد من العربات المسلحة وعربات التموين التابعة للميلشيا مقابل حدود المملكة، ومهاجمة عناصرها التي تحمل السلاح وتستخدم الغطاء النباتي في التخفي، مشيرا إلى أن الحوثيين أطلقوا على المملكة 138 صاروخا، فيما وصلت المقذوفات إلى نحو 66302 مقذوف، مؤكدا أن خسائر الميليشيا في المواقع والأسلحة والمعدات وصل إلى 426 خلال الأسبوع.