بكفاءاته الأكاديمية وخبرته الإدارية نجح في أن يكون من أعلام العمل التطوعي المؤسسي في الولايات المتحدة الأميركية. المهندس عبدالله بن أحمد الغفيص الخالدي، بدأت رحلته، بعد البكالوريوس، ليلتحق بجامعة دايتون في ولاية أوهايو في الوسط الغربي الأميركي. قبل أن يصل لبلد الابتعاث، وضع التطوع نصب عينيه كوسيلة لتقديم المعونة وبناء الشخصية الإدارية، تطوع بداية العام الدراسي 2013-2014 في نادي الطلبة السعوديين بجامعة دايتون وتسلم منصب نائب الرئيس. وعلى ما في هذا المنصب من جهدٍ كبيرٍ وتقديم الخدمة والمساندة لمئات المبتعثين ومرافقيهم في الجامعة، إلا أن الغفيص لم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، فقد شغل أيضا منصب رئيس مجلس طلاب الدراسات العليا في جامعة دايتون، إضافة للأعباء الأكاديمية كمعيد في الجامعة دايتون وأعباء دراسته للماجستير في تخصص الطاقات المتجددة النظيفة.



الأكل كثقافة

خارج إطار الجامعة، شارك في برنامج الصليب الأحمر الأميركي كمعلم للغة الإنجليزية للكبار. وعمل معلما متطوعا لتعليم وتأهيل السجناء في المواد العلمية. في ليهاي، بدأ المهندس الغفيص رحلة تميز أخرى مع التطوع المؤسسي، أسس بداية نادي للطلبة السعوديين في الجامعة وتسلم الإشراف عليه. كان النادي الفرصة المناسبة لتبني عدد من الأفكار الإبداعية الخارجة عن المألوف والتي هَدَف من خلالها للتعريف بالمملكة العربية السعودية وحضارتها. كانت إحدى تلك الأفكار ما يسمى بالـFood as a portal to culture، أو الأكل للتعرف على الحضارة. وهذا يعكس موهبته في التفكير الدائم خارج الصندوق. استحدث فكرة جديدة وهي «الفطور السعودي»، عبارة عن فعالية كل فصل دراسي يقدم من خلالها أعضاء النادي السعودي في الجامعة أطباقا سعودية تقليدية محضرة منزليا ومقدمة بشكل جاذب للمجتمع الأكاديمي داخل الجامعة. وحول المائدة يحلو الحديث دائما، فكانت تلك الفكرة فرصة لتبادل الأحاديث الودية حول المملكة وحضاراتها وجغرافيتيها وثقافة أهلها في المأكل والمشرب والملبس.



توحيد الجهود

أسس فكرة إبداعية أخرى «اتحاد أندية ولاية بنسلفانيا» وهي الفكرة التي اقتدت بها الكثير من الأندية الطلابية في الولايات الأخرى. وكان هدفه من هذا الاتحاد، الذي ترأس إدارته لمدة سنتين ويشغل حاليا منصب المستشار فيه، أن تتوحد جهود الأندية السعودية الطلابية -المادية والمعنوية - في تقديم الخدمة للسعوديين من جهة ومن جهة أخرى تقديم تعريف احترافي عن المملكة. ولولا توفيق الله ثم محبة المبتعثين والمبتعثات في ولاية بنسلفانيا، صاحبة المساحة الشاسعة، لعبدالله الغفيص وإيمانهم بأنه لا يفكر أبدا بلغة (الأنا) وإنما يفكر في كل وقت في الفريق، لتعرقل مشروعه في الاتحاد. وبسبب ما يتمتع به من مهارات قيادية وتعامل لبق، وجد الدعم من الجميع، وحول المعارضين لفكرة الاتحاد لأن يكونوا أكبر الداعمين.



المهذب المتواضع

على مستوى جميع الولايات الأميركية، شغل المهندس وقريبا سيصبح -الدكتور- عبدالله الغفيص منصب مدير العلاقات العامة في (سعوديون في أميركا)، أكبر منظمة طلابية سعودية بأميركا. وله جهود تطوعية على مستوى العالم من خلال مجلس الأمم المتحدة للشباب. فقد مثل المملكة في الاجتماع السنوي للمجلس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2016-2017 وشارك في دعم وتشجيع العديد من المواهب والمشاريع التنموية التي تستهدف فئة الشباب حول العالم. عام 2016 أكمل الغفيص 5000 ساعة عمل تطوعية معتمدة ومسجلة رسميا باسمه كقائد سعودي شاب مبدع يعشق التطوع. ولأن المبدع يشجع ويحرض غيره دائما على الإبداع، يشغل الغفيص حاليا نائب رئيس نادي «التوست ماستر» في جامعة ليهاي والذي يعنى بدعم المواهب في الخطابة. المتابع لحساب الغفيص على السناب شات والمتابع لحضوره الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي سيجد الشاب المهذب المتواضع الذي لا يقدم من تجاربه الشخصية ويومياته إلا ما يفيد. الغفيص ينظر للتطوع كمؤسسة يجب أن يكون لها أركان وأسس وبروتوكول بعيدا عن العشوائية في التنسيق والجهد.


نال البكالوريوس في الهندسة من جامعة القصيم عام 2009

عمل لمدة عام واحد في شركة سابك السعودية في الجبيل

التحق بجامعة دايتون في ولاية أوهايو في الوسط الغربي الأميركي

انتقل لدراسة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية الطبية في جامعة ليهاي بولاية بنسلفانيا

عمل عام 2014 عضوا بإدارة المشاريع ثم مدير المشاريع في «سعوديون في أميركا»

أشرف على صفحة طلاب الهندسة التي تضم ما يقارب 8 آلاف طالب وطالبة من أكثر من 10 جنسيات

تسلم إدارة العلاقات العامة في المجموعة

شغل مدير العلاقات العامة في برنامج «بصمة مبتعث»

تولى منصب نائب رئيس نادي اليونيسيف في جامعة ليهاي.