كشف استطلاع للرأي أجراه «مركز ليفادا» المستقل بموسكو، مؤخرا، أن 57% من الروس الذين تم استطلاعهم لديهم مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الصراع المستمر والمتعدد الأوجه في سورية، فيما قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية في تقرير عن استطلاع الرأي أن المخاوف الروسية من حرب عالمية أخرى قد زادت بنسبة 10 نقاط منذ أكتوبر 2016، عندما قال حوالي 48% من الروس، بدرجات متفاوتة، إن التوترات بين البلدين قد تمتد إلى صراع دولي كبير.

وأشارت المجلة إلى أن حوالي 40% من المستجيبين الروس قالوا في وقت سابق إنهم «ليس لديهم أي قلق خاص» أو«لا يخافون» من التدخل العسكري في سورية في إثارة حرب مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحلفاء غربيين آخرين، بينما في يوليو عام 2014، سأل مركز ليفادا الروس عن مشاعرهم عن موقف موسكو وإثارة الحرب بضم القرم في شرق أوكرانيا، وأعرب أكثر من 50% من الروس عن مستوى مماثل من مخاوف الحرب العالمية الثالثة في ذلك الوقت أيضا. وكان «مركز ليفادا» قد أجرى استطلاعا للرأي على عينة شملت 1600 شخص من 52 منطقة داخل الاتحاد الروسي.



جرائم فظيعة

وقالت المجلة: في الشهر الماضي، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون غارات جوية استهدفت ثلاثة مناطق سورية، ردا على هجوم كيميائي شنته قوات النظام السوري على مدينة «دوما» أسفر عن مقتل 40 شخصا مدنيا وإصابة المئات بحالات اختناق إثر القصف الكيميائي.

وأضافت: في عام 2016، قدرت بعثة الأمم المتحدة ومبعوث الجامعة العربية إلى سورية أن أكثر من 400 ألف شخص قد ماتوا نتيجة للحرب الأهلية. وقد اتهم العديد من جماعات حقوق الإنسان الدولية الحكومة السورية وحلفائها بارتكاب جرائم فظيعة، في حين أن تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في فبراير 2017، والذي يقدر أن ما بين 5 آلاف و13 ألف شخص، قد أُعدموا في سجون الحكومة السورية.

البقاء بسورية

كان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أكد في تصريحات صحفية، أمس، على أن مهمة القوات الروسية في سورية لم تنتهِ بعد، لذلك لن تنسحب.

وقال لافروف رداً على سؤال حول الفترة التي تخطط روسيا للبقاء خلالها في سورية، إن العسكريين الروس منتشرون في هذه البلاد منذ العام 2015 «بدعوة من النظام السوري، الذي توجه إلى روسيا بطلب مساعدة لإحلال الاستقرار للوضع في البلاد، وخلق ظروف ملائمة للتسوية السياسية للأزمة الحادة المستمرة».

وأوضح قائلاً: «في ديسمبر 2017، سحب الجزء الكبير من المجموعة العسكرية الروسية، لكن مهمة روسيا في سورية لم تنتهِ».