وسط أنباء عن خطة أميركية يتم الإعداد لها حاليا من أجل التوصل إلى خارطة دبلوماسية لاتفاق نووي جديد يضمن خلق إطار يعالج مجمل التهديدات الإيرانية في المنطقة، قالت تقارير إن هناك 3 ملفات رئيسة ستواجه طهران على إثر إصرار الولايات المتحدة على معاقبة إيران، وهي ملفات حقوق الإنسان، وتمويل الإرهاب، ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن في وقت سابق، أن الخطة الجديدة تهدف إلى إجراء تنقيحات للاتفاق النووي مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، بغرض معالجة المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية وتحسين نظام التفتيش.

وحسب التقارير فإن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وما تلاه من حديث عن تعديل الاتفاق، يأتي في إطار الرسائل الموجهة إلى إيران ليس فقط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بل من منظمات دولية وحكومات وشعوب عديدة أخرى اختصها النظام الإيراني بشظايا من عدوانيته، إضافة إلى الداخل الإيراني الذي بدأ يئن من مواصلة النظام خرق القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان. 


 تحذيرات متتالية

وكانت الاستخبارات الوطنية الأميركية، قد حذرت من تنامي الدور الإيراني في تمويل الإرهاب، وما يشكله من تهديد على الأمن العالمي، مشيرة إلى أن إيران «استفادت من الأموال التي حصلت عليها بعد الاتفاق النووي الإيراني لتمويل الإرهاب».

وفي ملف نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، فإن إيران متهمة بتبني الإرهاب والقيام بدور طائفي في العراق ولبنان، كما أن أنشطة طهران الاستفزازية ستعزز تصعيد الصراعات، في سورية واليمن، بما يهدد الولايات المتحدة وحلفائها، كذلك فإن قرارا أمميا كان قد صدر في وقت سابق يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وجاء في نص القرار أن الجمعية العامة تعرب عن قلقها البالغ إزاء استخدام عقوبة الإعدام، وتحث إيران على القضاء على جميع أشكال التمييز وانتهاكات الحقوق ضد النساء والفتيات، كما مارست السلطات الإيرانية انتهاكات خطيرة لحقوق العرب الأحواز، إذ سنت القوانين للعمل على تهجيرهم من مناطق إقامتهم، بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية لتلك المنطقة الواقعة شرق الخليج العربي وشماله».



تنفيذ القوانين الدولية

أوضحت التقارير أن إعلان إيران مواصلة التزامها بالاتفاق، يضع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق في حرج، وهو ما يدركه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويحاول تلافيه من خلال الوصول إلى صيغة أخرى للاتفاق يعالج التهديدات الإيرانية للمنطقة، أو جر هذه الدول إلى تحالف كبير، تكون السيادة فيه لأكثر من طرف قوي، وبالتالي لن يجدوا أي غضاضة وقتها في الانسحاب من الاتفاق، أو الميل للخطة الأميركية التي تستهدف محاصرة إيران وإجبارها على عدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وتنفيذ القوانين الدولية.


تفاقم الوضع بالداخل

قالت مصادر من المقاومة الإيرانية إن انتفاضة الشعب الإيراني في شهر ديسمبر 2017 وفي يناير 2018 مستمرة رغم قمع النظام الإيراني للمتظاهرين، لافتة إلى أن مظاهرات مدينة كازرون والتي جاءت قبل أيام تؤكد استمرار رفض الشعب الإيراني لانتهاكات نظام الملالي في الداخل والخارج.

وأضافت المصادر أن النظام في وضع جديد لم يكن في حسبانه، خاصة بعد الموقف الأميركي الأخير، وأنه يقبع حاليا تحت توتر شديد سيؤثر بلا شك على انتشار وتوسع الاضطرابات الاجتماعية وانتفاضة الشعب الإيراني، مؤكدة أنه حان الوقت لمحاسبة هذا النظام المجرم والقاتل من خلال تشكيل هيئة دولية تابعة للأمم المتحدة، للتحقيق في انتهاكات النظام بالخارج والتي بسببها انتشر الفقر وتفاقمت حالات القمع بالداخل.



الملفات الـ3


حقوق الإنسان



  • إعدام المئات دون محاكمات قضائية

  • اعتقال الصحفيين والمدونين والناشطين الإعلاميين على الإنترنت

  • ‏قمع التحركات الطلابية والتجمعات المنددة بالحريات

  • تفشي البطالة وتدني المستوى المعيشي

  • اضطهاد الأقلية السنية وعدم التمتع بالحريات الدينية الكاملة


دعم الإرهاب



  • إنشاء الفيالق والميليشيات الحزبية في العراق وسورية واليمن

  • توفير الموارد المالية والمادية والدعم اللوجيستي للجماعات الإرهابية المسلحة

  • إمداد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تطلق على الأراضي السعودية

  • التقرير الأميركي أثبت تورط إيران وملكيتها للصواريخ الباليستية

  • تمويل إيران لعناصر تنظيم القاعدة


 إثارة الفوضى في المنطقة



  • تعمل إيران على تأجيج الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط

  • التدخل السافر والعبثي في اليمن بدعم ميليشيات الحوثي

  • تدخلها في لبنان بدعم ميليشيا «حزب الله»

  • دعم ميليشيات الحشد الشعبي وغيرها من الفيالق بالعراق

  • التدخل في سورية وتدميرها بدعم حزب الله وميليشيات الحرس الثوري الإيراني