بعد قرن مضى فرضت خلاله أسماء عملاقة بصماتها كأعظم حراس مرمى في تاريخ كرة القدم، قدمت الألفية الجديدة سلسلة متألقة أخرى لأصحاب القفازات كان أصحابها يمثلون فعليا «خط الدفاع الأخير»، بيد أن مجلة «FourFourTwo» البريطانية المختصة باللعبة اختارت أفضل 10 بينهم، مستندة على منجزاتهم وحضورهم على صعيد الأندية والمنتخبات على مدى السنوات الـ18 الماضية.


جيانلويجي بوفون

ربما قدم في بداياته مع يوفنتوس أداءه الأفضل لكن حضوره الحالي لا يزال قريبا جدا من ذلك المستوى، مسيرته المتضمنة خيبات أمل نادرة تضعه الأفضل بين أقرانه، حتى أن ما كان ينبغي اعتباره الأسوأ عندما أودت فضيحة «كالشيوبولي» باليوفي إلى الدرجة الثانية عام 2006 عندما فازت إيطاليا بكأس العالم، رسخ من سمعته كأسطورة تمثل مبارياته الـ 175 مع «الآزوري» رقما قياسيا أوروبيا.


إيكير كاسياس

هناك من يرى دائما أن كاسياس عندما كان في ذروة عطائه يتفوق على بوفون، فاز بالشامبيونزليج مع الريال عام 2000 بعد أيام من احتفاله ببلوغه 19 ربيعا، وكان ملهما لانتصار منتخب «الروخا بلانكوس» بلقبين أوروبيين وكأس عالم بين عامي 2008 و2012، وبالنسبة لحارس كانت إنقاذاته الحاسمة ميزته الأقوى جاء تراجعه الذي بدأ قبل مغادرته الريال إلى بورتو عام 2015 سابقا لأوانه.

 


إدوين فان در سار

بعد رحيله المفاجئ من يوفنتوس إلى فولهام عام 2001 مهد الطريق أمام بوفون، بيد أن 6 سنوات قضاها في «أولد ترافورد» منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد عام 2005 رسخت نجوميته، استمراره حتى مشارف الـ40 كان أمرا غير عادي، أصبح مع أياكس بطلا لأوروبا عام 1995، وعاد بعد 13 عاما تشيلسي ليحققها مع اليونايتد، تميز الهولندي طوال مسيرته بثبات أداء وضعه بين النخبة.

 


بيتر تشيك

لولا اصطدامه المشؤوم مع مهاجم ريدينج «ستيفان هنت» عام 2006 والذي أدى إلى إصابته بكسر في الجمجمة تطلبت جراحة أعصاب وارتدائه لاحقا حامي رأس خلال ما تبقى من مسيرته، ربما أصبح التشيكي (35 عاما) أعظم حراس الألفية الجديدة، كان أداؤه الأفضل بين حراس العالم، ومن الصعب أن تهتز شباكه طوال عامين بدأت لحظة وصوله تشيلسي عام 2004 حتى تلك الإصابة.

 


مانويل نوير

يعتبر الدولي الألماني (31 عاما) الأفضل بين أقرانه في الوقت الحاضر ونموذج لما يجب أن يكون عليه حارس مرمى في العصر الحديث، نجح بشكل مقنع ومؤثر في سد الفجوة التي تركها اعتزال المخضرم «كان» مع «المانشافت» بعد الفوز بكأس العالم الأخيرة، وأيضا مع بايرن ميونيخ ليصبح أول فريق ألماني يحقق ثلاثية الدوري «البوندسليجا» والكأس ودوري الأبطال موسم 2012/13.

 


أوليفير كان

بأداء استثنائي وبشباك لم تهتز سوى مرة واحدة فقط قبلها، قاد منتخب ألمانيا بعناصر محدودة الإمكانات لمواجهة البرازيل في نهائي مونديال 2002، قبل أن يقوض روعته بخطأ نادر أدى إلى تسجيل رونالدو أحد هدفيه، رغم ذلك نال الكرة الذهبية كأول حارس مرمى يحققها، حصد مع البايرن 16 لقبا، أبرزها عندما تصدى لـ 3 ركلات ترجيح أمام فالنسيا في نهائي دوري الأبطال عام 2001.

 


فيكتور فالديز

أول نموذج للحارس «الليبرو» في العصر الحديث، كان أيضا قوة معتبرة في أعظم فريق على مر التاريخ (برشلونة - جوارديولا 2008-2012)، خلال تلك الفترة فاز اللاعب الذي لم يحظ بقناعة كثيرين وبشكل غريب بلقبه الثاني والثالث في دوري الأبطال من ضمن 14 لقبا، وكان راسخا للغاية حتى أنه تفوق على أسطورة مرمى البرشا زوبيزاريتا كأكثر حارس ظهورا مع الفريق.

 


ديفيد دي خيا

كبديل للعملاقين فان در سار في اليونايتد وكاسياس في المنتخب الإسباني، بدا وأن قفازات دي خيا (27 عاما) أكبر من أن يملأها، بيد أنه وبعد فترة صعبة مبكرة أصبح مصدر قوة اليونايتد عقب تقاعد السير فيرجسون، وأنهى كابوس الإسبان لخلافة كاسياس، وإذا نجح في تطوير نفسه أكثر، سينافس الألماني نوير، كأفضل حراس العالم في الوقت الحاضر، إن لم يكن هو أفضلهم بالفعل.

 


جوليو سيزار

وصفه الحارس الإيطالي الكبير جيانلوكا باليوكا بأنه الأفضل في العالم، سجل موسم 2009/10 أفضل لحظات هذا البرازيلي عندما كان مؤثرا جدا في الثلاثية التاريخية مع الإنتر وحصل على لقب أفضل حارس في أوروبا، كما أثبت سيزار أنه الحارس المتكامل لمنتخب «السيليساو»، ومثله في 87 مناسبة وهو رقم لم يكن بإمكان عمالقة مثل تافاريل وماركوس وديدا أبدا أن يصلوا إليه.

 


هوجو لوريس

بعد انتقاله إلى توتنهام عام 2012 كسب اعترافا واسعا بقدراته الاستثنائية، وطوال السنوات التي انقضت منذ قدومه من ليون مقابل 11.8 مليون جنيه إسترليني، أظهر الفرنسي الدولي البالغ من العمر 31 عاما (94 مباراة دولية) شجاعته وفعاليته أمام جماهير «البريميرليج» في أنحاء العالم، وهو أيضا أحد أفضل من يتعامل مع الكرة بقدميه، كميزة للحراس يتزايد حاليا الطلب عليها.



  • 175مباراة دولية منحت بوفون الصد ارة

  • تتويجه بلقبين أوروبيين وكأس عالم جعلت كاسياس ثانيا

  • تألق فان در سار مع المان يونايتد ضمه للقائمة

  • نجاحات بيتر تشيك مع البلوز تعد تاريخية

  • سيزار أثبت أنه الحارس المتكامل للبرازيل