حذرت الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية السعوديات اللاتي سينطلقن مطلع شهر شوال المقبل لقيادة مركباتهن من الاستهانة بقواعد السلامة المرورية، مؤكدين على أن المملكة العربية السعودية تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الحوادث المرورية التي تسهم في تكبد الخسائر في الأرواح، إضافة إلى الخسائر الباهظة للاقتصاد الوطني والآثار الاجتماعية والصحية الناتجة عن الحوادث المرورية، في الوقت الذي التزم المرور السعودي الصمت في غير 27 سؤالا طرحت في المؤتمر الصحفي الأخير حسب ما ذكره مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي .



السلامة المرورية

أشار رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية الدكتور علي عثمان مليباري، إلى أن الإحصاءات توضح أن أكثر من 550000 ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنويا ينتج عنها وفاة أكثر من 8000 نسمة وإصابة أكثر من 38 ألفا سنويا، ونحو 30% من أسرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية. كما تتكبد المملكة حوالي 20 مليار ريال سنويا نتيجة للحوادث المرورية.

 الالتزام بالقانون

أضاف مليباري «من المهم لكل امرأة تنوي خوض تجربة القيادة في المملكة العربية السعودية ابتداء من 10 شوال، إنفاذا للقرار السامي، أن تدرك جيدا أن لا فرق بينها وبين الرجل أمام القانون الضابط لحركة السير والمرور، ولا استثناء في ذلك، فما يجري على الرجل من أحكام وقوانين وضوابط يسرى عليها، واستنادا إلى هذه الحقيقة التي أكدها مدير المرور في تصريحه مؤخرا، فإن المرأة يلزمها الانتباه لجملة من الأشياء الضرورية في الطريق العام أثناء قيادتها لسيرتها أو مركبتها.



تخريج 16 مدربة

فيما قالت مديرة العلاقات العامة بالجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية آيات محمد لـ«الوطن»، دور الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية هو تثقيف وتوعية المجتمع بأصول السلامة المرورية والقيادة الآمنة على الطريق من خلال ما تقدمه من محاضرات وندوات ودورات تدريبية وأنشطة مجتمعية.

وفي الفترة الأخيرة قامت الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية بتدريب وتخريج 16 مدربة في السلامة المرورية، وستستعين بهم الجمعية لنشر وتعزيز ثقافة السلامة المرورية في مراكز الأحياء وعدد من المدارس والمؤسسات وإقامة دورات تدريبية نظرية عن القيادة الوقائية ومهارات وأخلاقيات القيادة لأفراد المجتمع، وبالأخص السيدات دعما لهن، خاصة أنهن سيشكلن عنصرا إضافيا على الطريق ابتداء من يوم 10/‏‏‏ 10/‏‏‏ 1439.



الوقاية من الحوادث

يذكر أن الجمعية انطلقت من جهود الدولة المباشرة والفعالة واضحة في تقليل وتخفيف الحوادث المرورية المتمثلة في جهود الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني ووزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومن الجيد أيضا قيام مؤسسات من القطاعات الحكومية الأخرى والأهلية للمساهمة في تخفيف الحوادث المرورية وتوعية المجتمع لأهمية الوقاية من الحوادث المرورية.

لذا كان المجتمع في حاجة ماسة إلى جمعية علمية تسعى إلى تواصل مع كل الجهات الفاعلة من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى مثل شركة أرامكو السعودية، وكذلك مع المؤسسات الأهلية والشخصيات العامة ورجال الأعمال وذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية، مما يساعد في تخفيف هذه المعاناة.



تقديم الاستشارات

نظرا للدور الكبير الذي تقوم به الجامعات في خدمة المجتمع تأتي أهمية تأسيس جمعية علمية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، نظرا لما تحتويه من تخصصات مختلفة ذات علاقة بالسلامة المرورية مثل كليات العمارة والتخطيط والهندسة والتربية والكليات الصحية.