التواصل الفعّال هو محاولة إيصال فكرة أو معلومة أو عاطفة معينة بأسهل الطرق من شخص إلى آخر.

ويعد التواصل الفعّال سبب النجاح الرئيسي في غالب الأعمال الشاقة، وهو في الحقيقة ما يميز الشخص المبدع عن الآخرين في مجال عمله.

وللتواصل أنواع، منها: الاجتماعي كتبادل الزيارات وحضور المناسبات المهمة من زواج وعزاء وغيرها، ومنها التقني كالتواصل خلال أجهزة الهاتف المحمول، وشبكات التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة، ومنها الجسدي «لغة الجسد» بإيماءات وابتسامات وتعابير الوجه والتركيز بالنظر للمتحدثين. يُعزى النّجاح إلى مهارات التواصل بنسبة 85%، و15% إلى إتقان مهارات العمل بحسب بعض الدراسات.

ولذلك، ارتبط نجاح المرء في حياته بمقدار تمكّنه من مهارات العصر الأساسية، وتشير وتعد هذه المهارات مهمة إلى حد كبير بالنسبة لأصحاب العمل، فقد أشار مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط، فبراير 2015، إلى أن أكثر المهارات طلبا بالنسبة إلى 55% من أصحاب العمل في المنطقة، هي مهارات التواصل الجيدة في اللغتين العربية والإنجليزية، وبالطبع مهارات التأثير على العميل والاستماع الجيد.

طبّيًا لا يوجد أسمى من العلاقة التي بين المريض وطبيبه، والمريض عادةً وغالباً يؤثر فيه الطبيب البشوش المرح الذي لا يكلّ عن السؤال عن حالته، ويبدي اهتماما بالغا بكل جوانب العلاج. وغالب المرضى يقيّمون أطباءهم حسب مهارات التواصل عندهم، وليس حسب شهاداتهم وعلمهم، فهذه ميزة أكاديمية وليست ذات بريق كبير أمام المريض.

صحيح أن الأمر مرهق بعض الشيء، وأن التواصل الجيد هبة من رب العالمين، ولكن يمكن اكتسابها عبر التمرين والتدريب. ستجد دائما أن الأطباء الأعلى سمعة بين المرضى هم الأسهل وصولا والأكثر تواصلا مع مرضاهم.

إداريّا، هناك فرق «مهول» بين المسؤول الذي تستطيع أن تصل إليه برسالة قصيرة، أو بإيميل «عابر» أو اتصال سريع، وذلك «الرائق» الخامل الذي يعيش في سلام و«غيبوبة» مستمرة، ويأخذ منه أيام وساعات طوال ليستجيب لك في «أحسن» الأحوال، ستسمع «الأعذار»: إن هذا الوقت لعائلتي، وملكي الخاص، وغيرها، ولكن الحقيقة أن الجميع لديهم عوائل وأطفال ووقت للراحة، ولكن «الناجح» اختار أن يصبح «ذئبا» ينام بإحدى مقلتيه، بدل أن يكون «دجاجة» مرتاحة البال.