قبل أيام من موعد السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، تتدفق بعض النساء على حلبة في الرياض وهن يرتدين قمصان «هارلي ديفيدسون»، وذلك من أجل التدريب على قيادة الدراجات النارية. ومنذ الإعلان عن إقامة دورات تدريب للنساء في فبراير الماضي، انضمت أربع شابات معظمهن سعوديات لتعلم قيادة الدراجة النارية.

وعلى الرغم من صعوبة قيادة الدراجة النارية في البداية، فإن الشابات يبدين التحدي خلال التدريبات والاستمرار في تطبيق ما تطلبه منهن مدرباتهن حتى يتقن بشكل جيد القيادة.


رسوم بـ1500 ريال


من الأمور التي شكت منها كثير من النساء خلال الفترة الماضية مسألة المبالغة في رسوم التدريب والتعليم سواء في مدارس قيادة السيارات أو الدراجات النارية. وحول سبب عدم انضمام عدد أكبر من النساء للدورة التدريبية للدراجات والتي تبلغ رسومها المالية 1500 ريال، قالت المدربة: «ربما منعتهن عائلاتهن»، أي من تعلم ركوب هذه الدراجات أو تعلم قيادتها.


أمور تبعث بالقلق


أحد بواعث القلق لدى النساء الراغبات في قيادة الدراجات النارية هو صعوبة الملابس الخاصة بها . ففي داخل المركز حيث تقع الحلبة، ترتدي المتدربات الواقيات التي تحميهن من الإصابات في حال وقعن عن الدراجة.

وقالت إحدى المتدربات، إنه بغض النظر عن كون التجربة جديدة بالنسبة إليها، إلا أن الوقت كفيل بتعليم كثير من الراغبات في قيادة الدراجة.

وأضافت إحدى المدربات، إن كثيرا من الفتيات يلتحقن بالدورات التعليمة في بعض المناطق، إلا أن هناك من يفضلن الذهاب إلى بعض الدول القريبة كالبحرين وتلقي التدريب هناك.


دورات في مناطق أخرى


تتدرب كثير من الفتيات على قيادة الدراجات النارية في مدارس متخصصة، منها مدرسة في الخبر بالمنطقة الشرقية، وأخرى في محافظة جدة. وعلى الرغم من انخفاض أعداد المشاركات في هذه الدورات، فإن إحدى المدربات أكدت أن هناك مزيدا من الوقت لتعليم الراغبات حتى لو كان في المستقبل.

وبعيدا عن الدراجات النارية تحلم البعض من الفتيات بقيادة الشاحنات الكبيرة، وكانت الإدارة العامة للمرور وقيادة قوات أمن الطرق بالمملكة قد أكدتا أنه يسمح للنساء بقيادة الشاحنات الكبيرة إذا ما استوفت المتقدمة منهن الشروط اللازمة المتفق عليها وتطبيقها.

وفيما يتعلق بسياقة الدراجات النارية المعروفة بخطورتها وسرعتها، قالت الإدارة العامة للمرور إن أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية تسري على الجنسين ذكورا وإناثا على حد سواء.