قدم أستاذ علم النفس الرياضي الدكتور حبيب الربعان عددا من النصائح الموجهة للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المشاركين في مونديال السعودي في روسيا، مبينا أن الإعداد النفسي للرياضيين من الأمور المهمة، التي قد تكون هي الفيصل في المستويات العالية للاعبي النخبة، والتي قد تتقارب بدنيا ومهاريا وخططيا.



التخصص في الإعداد النفسي

أوضح الربعان أن «الإعداد النفسي يكون جنبا إلى جنب مع الإعداد البدني والمهاري والخططي للفرق أو اللاعبين على حد سواء، وهذا هو الأفضل دائما، حيث يكون هناك متخصص في الإعداد النفسي مع الطاقم التدريبي والإداري المشرف على الفريق، ويمكن قيام المدرب أو أحد مساعديه بهذه المهمة إذا كان مؤهلا، حيث يكون قريبا من اللاعبين ويعرف أمورهم النفسية والاجتماعية، وحتى المشاكل التي تواجههم مع أسرهم أو محيطهم الاجتماعي، ليتمكنوا من المشاركة وهم في أتم الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم، وهذا ما تقوم به الكثير من المنتخبات والفرق المتقدمة عالميا، لتهيئة لاعبيها لهذا الحدث الكبير».



التوازن في الانتماء الوطني

يرى أستاذ علم النفس الرياضي أن التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية التي تكون على عاتق اللاعبين في مثل هذه البطولة، لكي يقدموا ما لديهم في الملعب تكون حساسة وتعطي نتائج سلبية لا سمح الله تبعا لحالة اللاعبين الفردية، «الاهتمام بالفروق الفردية بين اللاعبين»، فمثلا استخدام الانتماء الوطني قد يكون عاملا مساعدا لبذل الجهود من قبل اللاعبين، لرفع علم المملكة عاليا في المحافل الدولية، وهذا متوفر والحمد لله لدى جميع لاعبينا الذين سيمثلوننا في المونديال، ولكن زيادة الاستخدام للانتماء الوطني بطريقة ضاغطة قد يتحول إلى ضغوط نفسية تؤثر في مستوى اللاعبين.

 وأعتقد أن هناك من القائمين على المنتخب من لديه الخبرة الكافية للتعامل الأمثل في هذه الأمور من اللاعبين السابقين المتواجدين مع المنتخب من إداريين وأعضاء مجلس إدارة للاتحاد السعودي لكرة القدم.



 مصلحتان

أشار الربعان إلى أن أهم النصائح التي تقدم للاعبين هي أن المشاركة في المونديال تعتبر «فرصة لك أيها اللاعب لإبراز ما لديك أمام الملايين من مهارات وفنيات كروية تزيد من رصيدك الكروي ماديا ومعنويا، وكلما كانت الدوافع لبذل الجهد داخلية كان ذلك أقوى لتحقيق الهدف، المجهود الذي ستبذله قبل أن ينعكس على المنتخب ككل سينعكس عليك أولا لوضع اسمك على الخريطة الكروية العالمية بين لاعبي النخبة، والتي قد تزيد من أسهمك وهذا ليس عيبا، فالجميع يعمل على تحسين المصالح الشخصية، والتي ستنعكس إيجابا على المصلحة العامة للفريق، ولنا في هذه الأجواء الروحانية الرمضانية عبرة، وهي أننا ندعو دائما لأنفسنا قبل الدعاء لغيرنا من والدين وسائر المؤمنين».



استغلال الفرص في الملعب

ومن بين النصائح التي يذكرها الربعان هي استغلال الفرص التي يتحصل عليها اللاعب داخل الملعب، بأن يبذل قصارى جهده بحيث لا يخرج من المباراة إلا وقد بذل كل جهد، ومجموع هذه الجهود سيجعل من الفريق قوة ضاربة.


اعمل على إبراز مهاراتك وفنياتك لزيادة رصيدك المعنوي والمادي


اسع لوضع اسمك على خارطة الكرة العالمية لزيادة أسهمك الرياضية


ليس عيبا أن تبحث عن مصلحتك الشخصية التي تنعكس على المصلحة العامة


ابذل قصارى جهدك بحيث تعتبر أن المباراة التي تلعبها هي الأخيرة لك


لا تنشغل بالأمور المحيطة ولا بنجوم الفرق الأخرى


اهتم بالنوم الكافي والتغذية ومراجعة الخطط والمهام المناطة بك قبل المباراة


امنح نفسك الثقة وبأنك قادر على العطاء والتفوق على الآخرين


استمتع بهذه الفرصة التاريخية وتأكد بأنك بأعيننا ستظل بطلا وسندعمك مهما حدث