مع احتفالات الشعب اليمني بقرب تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات لتكون بداية النصر الكامل لتحرير كافة الأراضي، أكد مراقبون لـ«الوطن» أن إعلام تنظيم الحمدين، وعلى رأسه قناة الجزيرة القطرية، استنفر طواقمه لتشويه عملية النصر الذهبي، وهناك حالة من الحزن تعد من باب الدبلوماسية التي تمارسها قطر لاستمرار كسب رضا إيران.

 






في الوقت الذي بشرت فيه الحكومة الشرعية الشعب اليمني بقرب تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات لتكون بداية النصر الكامل لتحرير كافة الأراضي، كشفت مصادر عسكرية لـ «الوطن» نجاح طيران التحالف العربي بقيادة السعودية في تدمير كافة خطوط الدفاع والتحصينات الحوثية بمدينة الحديدة، بمشاركة ثلاثة ألوية تابعة للجيش اليمني، يأتي ذلك بعد أن أكد مراقبون أن استنفار قناة الجزيرة على خبر تحرير الحديدة أمر مبهج، فليس أجمل من أن يُضرب الحوثي ليصرخ تنظيم الحمدين من الدوحة إلى جانب صراخ الضاحية وطهران.



النصر الذهبي

جاء انطلاق عملية النصر الذهبي على الساحل الغربي، بعد أن حررت قوات الجيش أولى مناطق مدينة الحديدة بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي، واستهدف طيران التحالف العربي بعشرات الغارات الجوية مواقع وتحصينات ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي، بالتزامن مع تقدم لقوات الجيش والمقاومة في ضاحية النخيلة جنوبي الحديدة.



منفذ لخروج الميليشيات

لفت المصدر إلى أن التحالف العربي ترك المنفذ الشمالي في الحديدة متاحاً للميليشيات الحوثية كحسن نية لكي يخرجوا من أجل سلامة المواطنين اليمنيين، ومن أجل سلامة المؤسسات الحكومية والمنشآت المدنية، مبيناً أن الميليشيات منعت المقيمين في الحديدة من الخروج عن طريق هذا المنفذ لكي تجعل منهم دروعاً بشرية في حربها، إلا أن القيادات الحوثية المتبقية سمحت لأسرها بالخروج عن طريقه إلى صنعاء.



إعادة الشرعية بالكامل

أكدت الحكومة اليمنية مضيها نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، بعد أن استنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيات الحوثية من ميناء الحديدة، ومطالبتها أكثر من مرة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، خاصة أبناء الحديدة جراء الممارسات الحوثية التي حولت الميناء إلى ممر للخراب والدمار عبر تهريب الأسلحة الإيرانية لقتل أبناء الشعب اليمني.



أهم عمليات التحالف

أكد المحلل السياسي ماجد الرئيسي لـ«الوطن» أن عملية تحرير الحديدة تعتبر من أهم عمليات التحالف في اليمن منذ انطلاقة عاصفة الحزم، لأسباب عديدة أهمها البعد الإستراتيجي لموقع الحديدة، كونها تحتوي على أكبر ميناء في اليمن، حيث إن هذا الميناء يعد نافذة لتهريب وإيصال الأسلحة والأموال للحوثيين.



الجوانب الإنسانية

بين الرئيسي أنه من الجانب الآخر يعتبر الجانب الإنساني في تحرير الحديدة مهما جدا، إذ حرص التحالف بقيادة المملكة على ضمان سلامة المدنيين من أهل الحديدة وتخليصهم من الحوثيين الذين ارتكبوا جرائم بحقهم، بمعنى أن هذه العملية ستنهي الإمدادات الخارجية للحوثي وستخلص أهالي الحديدة من جرائم الانقلابيين.

وبالنسبة لتنظيم الحمدين، أوضح الرئيسي أن إعلامهم موجه ولم ينقل إلا سياسة تنظيم الحمدين المناوئة بشكل عام للتحالف ولمجلس التعاون.



أسباب فتح المنفذ الشمالي

لفت الباحث السياسي هاشم الغنام إلى أن الهدف من العملية العسكرية استلام المدينة دون قتال، ولذلك ترك المخططون العسكريون الجهة الشمالية الغربية من المحافظة مفتوحة لخروج المقاتلين وهذا عنصر مهم حتى لا يتعذر الحوثيون باتخاذ المواطنين دروعا بشرية، أو قتلهم أو تفجير الميناء ومرافقه خصوصا الرافعات أو أي نوع آخر من أنواع انتهاكات حقوق الإنسان ضد المواطنين.