قال متخصصون في الشأن اليمني، إن الأحدات المتسارعة في عملية «النصر الذهبي» التي يخوض معاركها أبطال الجيش اليمني والمقاومة الوطنية، بدعم وإسناد كبير من أشاوس التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية برا وبحرا وجوا، زفت أولى بشائر عيد الفطر المبارك بتحرير مطار الحديدة، مؤكدين أن الخطوة التالية هي تحرير باقي الحديدة وسقوط ورقة الإرهاب الحوثي الإيراني في المدينة.



 أهم المحطات

وقال الناشط السياسي ووكيل مساعد وزارة الشباب والرياضة اليمنية، مانع المطري، إن عملية النصر الذهبي تعد أحد أهم محطات معركة الشعب اليمني على طريق استعادة دولته وحريته، والقضاء على المليشيات الحوثية الموالية لإيران، كما أنها تمثل معركة قومية بامتياز بدحر العرب لإيران وأياديها العابثة في المنطقة.  وأوضح المطري أنه من شأن هذه المعركة أن تحدث تحولا كبيرا على المستوى الوطني اليمني بترجيح كفة الشعب اليمني وحكومة الشرعية وتحقيق تحولا آخر على مستوى الصراع الإقليمي من خلال قطع يد إيران التي امتدت عابثة بأمننا واستقرارنا لتحقيق أطماعها التوسعية في السيطرة على الممرات المائية الدولية، والهيمنة على المنطقة العربية، وتفجير الصراع الطائفي بين مكوناتها الاجتماعية.



الانقلابيون يفشلون

من جهة أخرى هاجم مسؤولون في ميليشيات الحوثي الإيرانية مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، مع وصوله إلى صنعاء، أمس، ووصفوا زياته بأنها «فاشلة»، الأمر الذي من شأنه عرقلة الحلول السلمية، ما يؤكد على استمرار تعنت المتمردين والتمسك بنهجهم القائم على إفشال أي حلول سلمية.  وتهدف زيارة غريفيث إلى إقناع المتمردين الحوثيين في الحديدة بتسليم المدينة للحكومة الشرعية في البلاد، لتخليص المدنيين من المعاناة، التي يعيشونها منذ سيطرة الانقلابيين عليها عام 2014. واستبق المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبد السلام، وصول غريفيث بإطلاق تصريحات تنعى أي مبادرة قبل ولادتها، مبينا  «أن الزيارة محكوم عليها بالفشل المحتوم»، وذلك في تحد للإرادة الدولية.

ويرفض المتمردون الحوثيون المطالب المتكررة للخروج من الحديدة وتسليم مينائها، الأمر الذي من شأنه أن يعمق معاناة المدنيين، الذين يتلقون كافة المساعدات عبر ميناء المدينة الإستراتيجي.


أبعاد النصر الذهبي


 تطمين اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية عن قرب الخلاص من التمرد

 قرب إنهاء المأساة التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية

 عودة توافق القوى اليمنية من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني

 استخدام عوائد المطار في إعادة الخدمات للمواطنين بعد أن توقفت بسبب الانقلاب

 ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني بعد أن كانت الميليشيات تستولي عليها

 التأكيد على قوة التحالف العربي وقدرته على حسم المعركة عسكريا بعد إفشال الحوثيين الجهود السياسية

 تغيير خارطة الصراع في اليمن بزيادة قدرات الحكومة الشرعية

 تفكيك التحالف القبلي الذي وقف إلى جانب الميليشيات الانقلابية

 إدراك الحوثيين أنه لا مناص من الحساب ودفع ثمن الانقلاب