ظهرت خلافات كبيرة بين قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية، حول تسليم مدينة الحديدة، وذلك عقب الانتصارات المتتالية لقوات الشرعية في عملية تحرير المدينة، فيما انشق قيادي مؤتمري عن الحوثيين، وأعلن استعداده للكشف عن جرائمهم أمام العالم.

 




 


كشفت مصادر يمنية عن خلافات كبيرة بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، على خلفية الانتصارات المتتالية لقوات الشرعية في معركة الحديدة، والهزائم المتتالية للحوثيين في الجبهات الأخرى، مشيرة إلى انشقاق المستشار ثابت الحاشدي التابع لحزب المؤتمر العام عن الحوثيين، وفراره من صنعاء وانضمامه للشرعية، لافتة إلى أن الحاشدي يمتلك تفاصيل هامة جداً عن الانقلابيين وأعمالهم الإجرامية وغير الإنسانية، وأنه أبدى استعداده لفضحهم أمام العالم. يذكر أن الحاشدي كان أحد المستشارين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وشغل عدة مناصب أهمها مستشار رئيس هيئة الرقابة التنظيمية للشؤون الإعلامية بالحزب، كما أنه عضو بالهيئة الدولية للتحكيم وفض المنازعات.

 قيادات الصف الأول

أفادت المصادر بأن خلافا شديدا يحتدم بين قيادات الحوثي على مستوى الصف الأول، ويتمحور حول ما يجري في الحديدة، حيث ترى قيادات، على ضوء تهاوي دفاعاتهم هناك وخسائرهم المتلاحقة، أهمية عدم تضييع الفرصة التي وفرتها زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يزور العاصمة صنعاء حاليا، والقبول بالعرض المقترح وتسليم المدينة.وأشارت إلى أن ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، وتصريحاته المسبقة بفشل مهمة المبعوث الأممي، وعدم القبول بمناقشة تسليم مدينة الحديدة، جاءت بناء على تلك الخلافات غير المعلنة، رغم أن غريفيث تلقى إشارات إيجابية من قيادات حوثية قبل زيارته بإمكانية مناقشة المقترح.