صنعت الإنجليزية فيكي سباركس التاريخ كأول امرأة تعلق تليفزيونيا على مباراة في كأس العالم، عندما تولت الوصف المباشر لأحداث لقاء البرتغال والمغرب بجانب الإنجليزي الدولي السابق مارتن كيون كمعلق مشارك عبر محطة هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي سي» التي يضم فريقها أيضا نجوما سابقين مثل جاري لينيكر وآلان شيرار وفرانك لامبارد.



دخول التاريخ

على الرغم من تحول مشجعي كرة القدم والمهتمين بها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئة سباركس على «دخول التاريخ» واعتبار ذلك «خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح»، حضرت بعض الانتقادات الذكورية التي صاحبت ظهور سباركس التاريخي، وأبدت تذمرها من اختيار «بي بي سي» لها للتعليق على هذه المباراة، وأشاروا إلى أن سبارك أشارت بالخطأ إلى البرتغال باسم فريق بورتو في أكثر من مناسبة، وكتب أحدهم أن «تلك المرأة جعلت من تغطية بي بي سي للبطولة أمرا فظيعا للغاية»، وفيما شارك البعض بتقديم نصائح حول كيفية التحول إلى معلق مختلف عبر المذياع، دافع آخرون عن سباركس، وأكدوا أن ردود الفعل السلبية والمحبطة بشأن تعليقها كانت «متوقعة».



انتقاد

كان تعليق قائد إنجلترا السابق، جون تيري، عبر حسابه في «إنستجرام» هو الأكثر جدلا، عندما كتب بعد وقت قصير من انطلاق المباراة «مضطر لمشاهدة هذا اللقاء بدون صوت» قبل أن يعود لاحقا ويحذف ماكتبه، بعد أن لاقى ردة فعل وانتقادات واسعة، وفي وقت رفض الاعتذار عن أي إساءة تضمنها تعليقه واكتفى بتوضيح موقفه بالادعاء بأن الصوت كان معطلا في تلفازه، مضيفا: «عدت للمنزل ووجدت الصوت مقطوعا وتم إصلاحه وهو يعمل الآن»، مستطردا: «كنت أشاهد المباراة بلا صوت وببساطة، نشرت ذلك على حسابي وقام الناس بنسج قصص من خيالهم لاقت زخما على وسائل التواصل وأيضا عبر الصحف. فقط أريد التوضيح بأن الأمر غير صحيح تماما وآمل أن هذا ينهي القضية ونستطيع المضي قدما».



غرامة مالية

يذكر أن اتحاد كرة القدم الإنجليزي فرض العام الماضي غرامة مالية قدرها 30 ألف جنيه استرليني على مدرب سندرلاند، ديفيد مويس، حينها عندما أخبر سباركس التي كانت تجري لقاء معه بأنها «ربما تتلقى صفعة على وجهها حتى إن كانت امرأة.. كوني حذرة في المرة المقبلة» بعد توجيهها له أسئلة «خرقاء ومحرجة» بحسب وصفه، بعد إحدى المباريات.