التوقفات العديدة لدوري الكبار ساهمت بقتل المتعة، التي لاح جزء كبير منها خلال الجولات التسع الماضية، والأكيد أن استمرارية اضطراد النزالات يعطي تصاعدا إيجابي لمؤشر الدوري، خاصة لفرق الكبار التي يرسم مدربوها استراتيجية فنية لهدف الوصول لأعلى مؤشر من العطاء، وما أرمي له المثلث الهلال والأهلي والنصر، التي تتصارع على الصدارة، وقد يكون الهلال أكثر استقرارا، رغم الإصابة والغيابات التي يعاني منها على صعيد العناصر المحلية والأجنبية، غير أن تواجد البديل الجاهز يعطي للهلال خاصية تختلف عن البقية، عموما الربع الأخير من القسم الأول سيحدد بشكل كبير هوية المتصدر، فأستمرار مكاسبه سيمنحه بونا شاسعا عن منافسيه أما إذا تعثر فلعبة الكراسي ستعود من جديد، ويقيني أن دوري الأمير محمد بن سلمان سيشهد فصولا لم تكشف النقاب عنها، والأيام المقبلة حبلى بالمفاجأت في القمة والمواقع المتأخرة، والجميع ينتظر مواجهة الاتحاد والأهلي فقد تكون انطلاقة للأول، إذا عرف التعامل معها، خاصة وأن الأهلي سيلعب باهتمام بالغ لخطف النقاط الثلاث التي تكفل استمراره بالصدارة، والحال ذاتها لنزال الهلال والنصر فلا مجال للتفريط .

 اشتعال التنافس بين الفرق والأخذ والرد والتكهنات، التي صاحبتها تداخل معها تباين في الآراء بين مؤيد ومعارض حول تقنية (var)، في حين أن التوجه في الدوريات العالمية والاسيوية، وضع لهذا النظام حيزا من الاهتمام، للاستفادة من

 المكتسبات، التي بمقدورها تفعيل العدالة بعد الرجوع للفيديو، وأمام تلك الحقيقة، وتحديدا من لايريد الحكم الأجنبي وتقنية (var) عليه أن يضاعف من جهودة داخل الملعب، ويترك التلكؤ بهذا النظام ومحاولة الإسقاط على الخصوم، الذين كتبوا النجاح بجهودهم، ومنحت لهم جزءا من حقوقهم، وبالتالي استحقوا الصدارة.

 اعتقد جازما أن التقنية الجديدة اتفق على نجاحها ساسة الرياضيون داخليا وخارجيا، فلا مجال للمجاملات، مهما علت الأصوات المناوئة، وتحديدا من كانت الصافرة المحلية تخشى ردة أفعال عشاقها وإعلامييها، والقادم سيكشف الكثير من الحقائق بهذا الشأن.