أكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش الوطني اليمني، أن قوات إضافية من الجيش والمقاومة تحركت خلال الساعات الماضية من عدن والضالع باتجاه جبهة الساحل الغربي لتأمين خطوط إمداد قوات الشرعية بين المخا والحديدة، وتعزيز إمكانيات الجيش المتمركز في مطار الحديدة.

وأبانت المصادر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومين بالتحالف العربي، يستعدون لاستئناف العملية العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديد، بعد انقضاء المهلة التي تم منحها لتمكين المبعوث الأممي من مواصلة مساعيه لإقناع الميليشيات المتمردة بالانسحاب من الحديدة وتسليمها دون قتال.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تحرص فيه الميليشيات الحوثية الانقلابية على لملمة صفوفها وإعادة تمركزها عبر تجنيد المدنيين وابتزازهم بالإغاثات، عقب احتجاز السفن الإغاثية في ميناء المدينة.



استهداف الفنادق

من جانبها، قالت مصادر سكانية في المدينة إن الميليشيات أقدمت على التضييق على نزلاء الفنادق وشرعت في اعتقال المسافرين الذين يمرون عبر نقاط التفتيش بالمدينة.

وذكرت المصادر أن الحوثيين أجبروا ملاك الفنادق في عدد من شوارع المدينة على رفض استقبال النزلاء بذريعة عدم وجود تصاريح، وأجبرتهم على أخذ الموافقة من النقاط الأمنية التابعة لهم في المنطقة قبل استقبال النزلاء.

وتؤكد المصادر أن مشرفي الجماعة المتمردة تضيق على المسافرين عبر النقاط التفتيشية في منافذ محافظة تعز الحدودية مع مدينة الحديدة، وتعتقل المدنيين لتجنيدهم وابتزازهم.



خسائر المتمردين

كانت قوات الجيش الوطني مدعومة بالتحالف العربي، قد حررت العديد من المناطق الإستراتيجية في محافظة تعز بعد معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية. وأكدت مصادر الجيش الوطني أن المواقع المحررة كانت في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز، إلى جانب جبل الكرب وصولا إلى معهد الخير وجبل الممشاح الواقع على وادي سبد وسوق بني علي في الأعبوس، وتبة سعيد طه، بعد أن شنت هجوما مباغتا على مواقع ميليشيا الحوثي.

وأكدت المصادر أن المعارك أسفرت عن مصرع 20 من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين، واستعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة.



انتهاكات الانقلاب

أرسل التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بيانًا إلى مجلس العموم البريطاني، أمس، بشأن الأوضاع في الحديدة واليمن عمومًا.

 وأشار التحالف إلى أنه يراقب الأوضاع في الحديدة بقلق بالغ خوفًا على سلامة المدنيين في المدينة. وأنه يرصد الوضع هناك بما في ذلك الحديدة منذ عام 2014، مبينا أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان تم اعتقالهم وتهجيرهم منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014، إذ تم اعتقال وتعذيب وإخفاء عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من قبل الحوثيين، معربًا عن قلقه من أن المنظمات الإنسانية والدولية فشلت في رصد هذه التجاوزات، مذكرا الانقلابيين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.