«نريد أن نستمر حتى النهاية لنواصل تناول المكرونة». عبارة رددها لاعبون في المنتخب الفرنسي لكرة القدم على سبيل المزاح، في إشارة الى أساس نظامهم الغذائي خلال نهائيات كأس العالم حيث يستعدون لمواجهة بلجيكا في نصف النهائي في سان بطرسبورج.

إلا أن النظام الغذائي للاعبي كرة القدم، لاسيما في البطولات الكبرى حيث يرتفع منسوب الضغط والتوتر، ليس مادة للمزاح بالنسبة إلى المسؤولين عن المنتخبات المشاركة، لاسيما في المراحل الأخيرة الحاسمة.

ويشير الإخصائيون في مجال التغذية إلى أن المواد الغنية بالنشويات «كربوهيدرات» مثل المكرونة والأرز والبطاطا، تعتبر «وقود الرياضيين».



زيادة النشويات

أوضح إخصائي التغذية المتعاون مع نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم ميشال مارتينو أنه «خلال فترات الاستعدادات، نوفر كمية كبيرة من هذه المواد، لكن في فترات التنافس، قبل مباراة، وعلى مدى يومين، نزيد كمية النشويات».

وأشار إلى أن «أهمية النشويات تزداد خلال كأس العالم حيث يكون مستوى التوتر أعلى بطبيعة الحال قبل بذل المجهود، يدفع إفراز الكاتيكولامينات (هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورادرينالين) إلى تفكك أكبر من المعتاد للسكر في الدم».

 التزود بالطاقة

يحتاج اللاعبون إلى إعادة التزود بالطاقة في أسرع وقت ممكن. فعلى سبيل المثال، خاض المنتخب الفرنسي مباراة الدور ربع النهائي ضد الأوروجواي (2/‏‏ صفر)، ويخوض اليوم مباراة نصف النهائي، أي أن اللاعبين يرتاحون عمليا من المباريات 3 أيام فقط..

وأوضح مارتينو «ثمة وقت قصير مباشرة بعد بذل المجهود لإعادة تزويد اللاعبين بالطاقة. بحسب المعدل، يقوم الجسم بإعادة تكوين مخزون جزئيات الجليكوجين العضلية بمعدل 5 إلى 7% في الساعة».

وتابع «المشكلة في كرة القدم هي نصف الساعة الأخير من المباراة. نلاحظ تراجعا في الأداء في حال لم نتوقع حاجة الجسم إلى تناول كميات إضافية من النشويات في الأيام السابقة للمباراة».



لائحة الأطعمة

في المنتخب الفرنسي، يقوم الطبيب فرانك لوغال الذي يعمد بشكل دوري لمتابعة تبدل وزن اللاعبين، بالإشراف مع الطاهي كزافييه روسو على إعداد لائحة الأطعمة للاعبين. بالنسبة إلى روسو، الهدف هو تفادي الروتين، مما يضطره غالبا إلى تزيين أطباق المكرونة بشكل مختلف.

تعد لحوم الدواجن مكونا أساسيا أيضا في غذاء اللاعبين، لكونها أخف من اللحوم الحمراء. وشدد مارتينو على أن الأهم بالنسبة إلى اللاعبين قبل المباريات هو «راحة الجهاز الهضمي»، مضيفا «الأمر ليس مزحة».