هل نحن فعلا ضمن أفضل 20 دولة في المستشفيات التخصصية؟ إذاً لماذا انتظر نواف في أحد مستشفيات القصيم 13 يوما، وأعلنت وفاته ولم يصل جهاز اكمو (ECMO) الذي كان يحتاجه بحسب تغريدة ابن عمه في تويتر منذ أيام. هل مديريات الشؤون الصحية تقوم بأدوارها الصحيحة في تلبية احتياجات كل منطقة؟ إذاً لماذا تغريد أصبحت ضحية خطأ طبي في منطقة عسير؟ ولماذا الطفل عبدالله (طفل الصبغة) أصبح ضحية خطأ طبي في الطائف؟ هل مستشفيات وزارة الصحة قادرة على توفير سرير عندما يحتاجه أي مواطن؟ إذاً لماذا تكثر واسطة العلاج عند مشاهير تويتر وسناب وتتسابق المستشفيات في استقبال الحالات المحولة من المشاهير؟

ولماذا آراء الناس في استطلاع صحيفة الرياض، الذي أعده الزميل راكان الدوسري، يفيد بتجاربهم السيئة في الحصول على سرير؟ هل فعلا استطاعت وزارة الصحة ومستشفياتها توزيع كوادرها بشكل يتلاءم مع متطلبات كل منطقة؟ إذا لماذا هناك خمسة ممارسين صحيين يتناوبون على عيادة واحدة في العاصمة الرياض (بمعدل دوام يوم واحد في كل أسبوع) والمحافظات والمناطق الطرفية تنتظر مبادرات أطباء أفاضل كالدكتور بدر المسيعيد، الذي ضرب أروع الأمثلة في تطوعه للمشاركة بعيادة استشارية بمستشفى وادي الدواسر. وأخيرا هل فات على معالي وزير الصحة في برنامج (في الصورة) الحديث عن سلم الكادر الصحي وإمكانية تحريره؟

لا أعلم، المجتمع هو العين الثالثة ونحن نعلم بأن الجهود كبيرة، وهناك أمور ملموسة في الصحة على مستوى الإعلام، ولكن المجتمع بأطيافه كافة يحتاج إلى مؤشرات واقعية تهتم به أولا، فالجرعات المخدرة لن تدوم طويلا، والحقيقة ما نعرف وين صرنا.