لم يقتصر المونديال الروسي على المواجهات الضارية التي استضافتها ملاعبه، بل امتدت خارج أسواره، عاكسة روحا وطنية أثبتت تمسك النجوم والمدربين بوطنيتهم، مما أضفى على البطولة مزيدا من الإثارة.

ففي تأكيد على الكبرياء والوطنية، أبدى مهاجم الأوروجواي لويس سواريز عدم تقبله تعاطف لاعب فرنسا أنطوان جريزمان مع فريقه في المواجهة التي جمعتهما في ربع النهائي، إذ رفض الأخير الاحتفال بهدفه في شباك أوروجواي، ليعلق سواريز «هو لاعب فرنسي ولا ينتمي إلى أوروجواي، يمكنه اصطناع الانتماء، لكنه لا يعلم شعورنا».

وفي وقت عوقب عضو بعثة كرواتيا أوجنين فوكويفيتش، لهتافه السياسي بعد نهاية مباراة كرواتيا وروسيا في ربع النهائي «هذا الانتصار لأوكرانيا، إلى الأمام كرواتيا»، أبدى اتحاد بلده استعداده لتعويضه عن الغرامة تقديرا لوطنيته.

 




 


لم يقتصر المونديال الروسي على المواجهات الضارية التي استضافتها ملاعبه، بل امتد خارج أسوارها، منتشراً إلى مسافات بعيدة عن جغرافية المباريات، عاكساً روحاً وطنية أثبتت تمسك النجوم والمدربين والجماهير بوطنيتهم، وهو ما أضفى على البطولة مزيداً من الرونق والإثارة.

واستبقت المباريات بكثير من التحديات والجدل، خصوصاً بين النجوم الكبار، فقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي تحدياً بين نجمي السويد زلاتان إبراهيموفتيش وإنجلترا ديفيد بيكهام سبق مباراة الفريقين التي فازت بها إنجلترا 2/صفر وعبرت إلى نصف النهائي.

وطالب النجم الإنجليزي السابق بيكهام، زميله نجم السويد السابق زلاتان إبراهيموفيتش بالوفاء بوعده، بشأن الرهان على المباراة، حيث كان إبرا قد راهن بيكهام عبر حسابه في «إنستجرام»، وكتب «إذا فازت إنجلترا، فسأدعوك إلى العشاء في أي مكان تريده في العالم، ولكن إذا فازت السويد، فأنت ستشتري لي ما أريده من شركة (IKEA) في روسيا، موافق»؟

ورد ديفيد بيكهام على تحدي السلطان إبرا ورهانه، حينها «إذا فازت السويد، سأذهب معك شخصيا إلى متجر (إيكيا) وسأشتري لك كل ما تحتاجه لمنزلك الجديد في لوس أنجلوس، ولكن في حال فازت إنجلترا، أريد منك أن تحضر مباراة لإنجلترا في ملعب ويمبلي مرتديا قميصها، وتأكل الشيبس والسمك في فترة ما بين الشوطين».

وإيكيا هو أحد أشهر محلات الأثاث السويدية التي لها فروع في مختلف أنحاء العالم، فيما تمسك بيكهام بعادة الإنجليز الذين يتناولون الشيبس والسمك  بين شوطي مباريات منتخبهم في تأكيد كل من النجمين على التمسك بتقاليد بلده.

والآن يطلب ديفيد بيكهام من زميله السابق في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الوفاء بوعده.



رفض التعاطف

وفي تأكيد على الكبرياء والوطنية، أبدى مهاجم منتخب الأوروجواي لويس سواريز عدم تقبله تعاطف لاعب منتخب فرنسا أنطوان جريزمان مع فريقه في المواجهة التي جمعتهما في ربع النهائي.

ورفض جريزمان الاحتفال بهدفه الثاني في شباك أوروجواي، احتراما للمجهود الذي قام به ممثل أمريكا الجنوبية بالبطولة، وهو ما علق عليه سواريز قائلا: «هو لاعب فرنسي ولا ينتمي لأوروجواي وسجل هدفا في شباكنا».

وأضاف: «جريزمان لا يعلم ماذا نفعل نحن حتى ننجح في كرة القدم، يمكنه اصطناع الانتماء لكنه لا يعلم شعورنا».

يذكر أن المهاجم الفرنسي أبرز احترامه لأوروجواي، خاصة لوجود دييجو جودين زميله في أتليتكو مدريد كقائد للفريق المنافس.



مراعاة

في مشهد طريف، ولا يخلو من الرجاء بألا تزيد أوجاع وطن وجماهيره، اتجه مدرب منتخب بنما هيرنان داريو جوميز، إلى مدرب المنتخب الإنجليزي بعد أن سجل منتخب الأخير 5 أهداف في الشوط الأول في مرمى بنما، وطلب منه عدم تسجيل مزيد من الأهداف وتهدئة اللعب، وهو ما حدث، حيث لم يبذل الأسود الثلاثة مجهوداً كبيراً في الشوط الثاني، واكتفوا بتسجيل هدف إضافي، فيما سجلت بنما هدفها التاريخي الأول في المونديال.



تثمين لموقف وطني

وعد رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم أندريه بافيلكو بتعويض عضو بعثة منتخب كرواتيا أوغنين فوكويفيتش عن الغرامة التي فرضها عليه «الفيفا» بسبب تصرفاته بعد مباراة كرواتيا وروسيا، وقال «اقترحنا المساعدة على فوكويفيتش ودوماغوي فيدا، قررنا تعويض فوكويفيتش عن الغرامة التي فرضت عليه، كما أننا مستعدون لتقديم وظيفة له».

وفرض (الفيفا) غرامة قيمتها 15 ألف فرانك سويسري على فوكويفيتش، بعد نهاية مباراة كرواتيا وروسيا في ربع النهائي، والتي انتهت بفوز الكروات بركلات الترجيح، حيث ظهر المدافع دوماغوي فيدا يصرخ باعتزاز «المجد لأوكرانيا»، قبل أن يضيف فوكويفيتش «هذا الانتصار لدينامو وأوكرانيا، إلى الأمام كرواتيا».

ودينامو هو أعرق أندية أوكرانيا وأكثرها حضورا على البطولات.