بينما ارتفع خام برنت أكثر من دولار، أمس، معوضا بعض خسائره بعد تكبده أكبر انخفاض ليوم واحد في عامين الجلسة السابقة إثر قول ليبيا، إنها ستستأنف صادرات النفط، وتنامي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأمر الذي يثير المخاوف بشأن الطلب، أعلن رئيس منظمة أوبك أن المنظمة تعكف على خطة طويلة الأمد لبناء طاقة إنتاجية فائضة تحمي السوق من أي تعطل غير متوقع للإمدادات.



ارتفاع 1.7 %

بحلول الساعة 0544 بتوقيت جرينتش كان خام برنت مرتفعا 1.23 دولار بما يعادل 1.7 % إلى 74.63 دولارا للبرميل بعد أن هوى 6.9 % أول من أمس.

وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 46 سنتا أو 0.7 % إلى 70.84 دولارا للبرميل بعد أن نزل 5 % الجلسة السابقة.

وقال كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر في سيدني جريج مكينا: «الأسواق في آسيا أكثر استقرارا اليوم بكثير، والتحركات، التي رأينا مثلها في برنت وبدرجة أقل في غرب تكساس الوسيط الليلة الماضية، عادة ما يتبعها نوع من الانتعاش في اليوم أو الجلسة التالية».



عودة النفط الليبي

كان إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إعادة فتح 4 مرافئ تصدير، بما ينهي مواجهة أوقفت معظم إنتاج النفط الليبي، أحد العوامل في التصحيح حسبما ذكر المحللون.

وتسمح إعادة الفتح بعودة ما يصل إلى 850 ألف برميل يوميا من الخام إلى الأسواق العالمية في وقت يثير فيه النزاع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين بواعث قلق بشأن الطلب.

طاقة فائضة

 قال رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» سهيل المزروعي، أول من أمس، إن تقلب سوق الخام أمر غير مرغوب، وإن المنظمة تفضل مناخا أكثر استقرارا للأسعار.

وأضاف - على هامش مناسبة لمجلس الأعمال الكندي الإماراتي في كالجاري ـ أن «المنظمة وبعض كبار المنتجين خارجها يعكفون على خطة طويلة الأمد لبناء طاقة إنتاجية فائضة تحمي السوق من أي تعطل غير متوقع للإمدادات».

وقال المزروعي، إن «التقلب ليس جيدا، ولا نود رؤية الكثير من التقلبات في الأسعار»، مشيرا إلى أن التقلبات ستستمر ما دام غياب خطة طويلة الأجل للإنتاج حاصلا.

وفي حين لا يمكن للمنظمة توجيه الدول بالاستثمار لزيادة الإنتاج، قال المزروعي، إن وجوده في كندا يهدف إلى تعزيز الاستثمار في استكشاف النفط وإنتاجه.

وتابع «أنا واثق من أننا لدينا طاقة إنتاجية فائضة تكفي لتلبية الهدف الذي تبنته أوبك والمنتجون غير الأعضاء».