أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سعادته البالغة بتعهد دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى «مستويات غير مسبوقة»، رافضا تأكيد تقارير سابقة أفادت بأنه هدد بأن أميركا ستتولى شؤونها بمفردها، في حال عدم إيفاء شركاء الناتو بالتزاماتهم بشأن الإنفاق الدفاعي.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي «الأمس أوضحت لهم إنني غير سعيد بما يحدث»، مضيفا «الآن نحن سعداء للغاية».

وأضاف الرئيس الأميركي «الناتو الآن أكثر قوة عما كان عليه منذ يومين»، واصفا الحلف بالأداة التي جرى تعديلها لتعطي نتيجة أفضل.

وأشار ترمب إلى أن الجميع وافق على زيادة «جوهرية» في الالتزامات الخاصة بالإنفاق الدفاعي، مضيفا أنه في النهاية هدف الإنفاق الدفاعي سيكون «أعلى» من 2% من إجمالي الناتج المحلي.

وقال ترمب «ما زلت على التزامي بالحلف الأطلسي، رغم انتقادات حادة لحلفاء على خلفية حصتهم من الإنفاق العسكري للحلف»، مضيفا في مؤتمر صحفي في بروكسل بعد جلسة طارئة للحلف حول مساهمات الحلفاء، «لم تعامَل الولايات المتحدة بعدلٍ، لكننا اليوم نحصل على هذه المعاملة. أؤمن بالحلف الأطلسي».

وأكد «أن التزام الولايات المتحدة بالحلف الأطلسي ما يزال قويا»، مضيفا أن ذلك «يعود بشكل رئيسي للأموال الإضافية التي تعهدت بها الدول الأخرى».

وتحدث ترمب عن إحراز «تقدم هائل» خلال الاجتماع، مضيفا أن الحلفاء «سيرفعونه إلى مستويات لم يرونها من قبل».



نقاش جدي

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المشاورات الدائرة في حلف شمال الأطلسي «ناتو» بشأن توزيع الأعباء بأنها «نقاش جدي للغاية».

وأجابت ميركل عن سؤال بهذا الفحوى، أمس، قائلة «يمكنني فقط تلخيص ما هي النتيجة: التزام واضح للجميع تجاه الناتو، واستعداد واضح للجميع بالقيام بإسهام، في ظل تغير الأوضاع الأمنية».

وأضافت، أن الرئيس ترمب دعا إلى ضرورة تغيير توزيع الأعباء، ونيابة عن نفسي، وأوضح الآخرون أيضا، أننا على الطريق».