يستهدف النموذج التجاري للقدية الاستحواذ على حصة سوقية من قطاع السياحة الخارجية في المملكة، والتي تبلغ قيمتها 30 مليار دولار «112.5 مليار ريال» ينفقها السعوديون سنويا على السياحة الأجنبية، وزيادة الإنفاق المحلي على الثقافة والترفيه داخل المملكة، لتصل إلى 17 مليار دولار «63.75 مليار ريال» بحلول عام 2030، أي من 3 -6% من الدخل الحالي للأسر السعودية.

وكانت القدية، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية المستقبلية في المملكة العربية السعودية، أعلنت -أول من أمس- مجلسها الاستشاري العالمي الذي يضم 12 خبيرا رائدا من جميع أنحاء العالم يقدّمون توصياتهم للقدية.

يضم المجلس أفضل الخبرات الدولية من قطاعات الأعمال، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية لدعم 300 نشاط في القدية، مما يعزز مكانة القدية لدى الشركاء والمستثمرين، ويقدم رؤى وتوصيات مستمرة من منظور عالمي، وسيساعد المجلس في تحقيق الأهداف الرئيسة لرؤية 2030. كما تشمل مجالات الاهتمام الأولية للمجلس الاستشاري تقييم الرؤية الإستراتيجية للمشروع والمخطط الرئيسي وعملية التصميم، علاوة على تطوير العلامة التجارية الشاملة للمشروع، وترسيخ مكانته.


وجهة رائدة

أشار المدير التنفيذي لقطاع الرياضة والمتحدث الرسمي باسم القدية، المأمون الشنقيطي، إلى امتلاك المجلس الاستشاري لمجموعة فريدة من الخبرات والمهارات، وأوضح قائلا: «ستسهم خبرات ومهارات أعضاء المجلس الاستشاري في ترسيخ مكانة القدية كوجهة رائدة، إلى جانب إحداث تأثير ملموس على كثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية».

وأضاف الشنقيطي قائلا «إن مجمل خبرات أعضاء المجلس الاستشاري ستعزز من دور المشروع في عملية التنويع الاقتصادي، وقضايا الصحة العامة، والتطوير الحضري، والمهارات الشبابية، وريادة الأعمال، وتمكين المرأة، وهي المجالات التي تشكل عاملا حيويا لتحقيق الإرث الدائم للمشروع، ليؤدي دوره المأمول في تطوير المجتمع السعودي».


شركة القدية

تأسست شركة القدية للاستثمار في 10 مايو 2018، كشركة مساهمة مقفلة، مملوكة بالكامل من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، لتقود عملية تطوير القدية التي تعد وجهة ترفيهية بارزة في المملكة، ومركزا للأنشطة التفاعلية والاستكشاف.

أُطلق المشروع من ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في 7 أبريل 2017. ويُقام المشروع على بعد 40 كلم من وسط مدينة الرياض، بمساحة إجمالية تبلغ 334 كيلومترا مربعا.

سيتمكن الزوار من الاستمتاع بأكثر من 300 من المرافق الترفيهية والتعليمية الرائدة، عبر 5 قطاعات فريدة تركز على: مدن الملاهي، وأنشطة المياه والثلوج، وعدد من المرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية، وأكاديميات التدريب الرائدة، وحلبات السباق الصحراوية والأسفلتية لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات ورحلات السفاري، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. سيضم المشروع أيضا مجموعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية.

ستوفر القدية باعتبارها مكونا رئيسا في رؤية 2030 كثيرا من الفرص التي تسهم في التنويع الاقتصادي، وتعزيز نوعية الحياة للمواطنين السعوديين. وقد وُضع حجر أساسه في 28 أبريل 2018، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى عام 2022.


 الاستثمارات العامة

يسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى أن يصبح واحدا من أكبر صناديق الثروة السيادية وأكثرها تأثيرا في العالم، خلال إنشاء قطاعات وفرص جديدة من شأنها تشكيل الاقتصاد العالمي المستقبلي، مع قيادة التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

وسيلعب الصندوق دورا مهما في الاقتصاد السعودي كمحرك للتنوع الاقتصادي، وذلك بإطلاق عدد من المشاريع العملاقة، منها القدية التي ستدعم المنظومة الاقتصادية بشكل أكبر.