ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن المنتخب الإنجليزي خرج من مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام بلجيكا ومن بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بـ5 نقاط.

عودة

قبل حوالي 20 دقيقة من انطلاق المباراة في إستاد سانت بطرسبورج، أعلن الإنجليز أنهم سيحضرون الكأس إلى البيت. لا نحتاج إلى التذكير بأن إنجلترا قد خرجت، لكن هذه الأغنية لا تدور حول الفوز بكأس العالم بل لديها معنى أوسع. بعد بضع سنوات من البؤس أصبح فريق إنجلترا الوطني غير عصري، غير مرغوب فيه في بعض الأحيان، إنما الآن نستطيع أن نقول إن كرة القدم الإنجليزية تعود إلى البيت. لقد كانت بطولة كأس العالم هذه رائعة إذا كان المحترفون السابقون والمثقفون والمعلقون الذين يعيشون في إنجلترا يفكرون بطريقة أخرى ولو أنهم قد لا يكونون متناغمين مع إنجلترا وكرة القدم الإنجليزية ويفكرون كما يحلو لهم التفكير.

مشاركة جيدة

الحقيقة التي ينبغي أن نقولها أن كأس العالم كانت ممتعة، وما قدمه المنتخب الإنجليزي عمل غير متوقع فالرحلة رائعة وبغض النظر عن نتيجة المباراة مع بلجيكا إذا وصلوا إلى المباراة النهائية، وخسروا فستكون النهاية جيدة وكان يمكن أن يكون خارج المقياس إذا فازوا بالكأس، لكن بعد خسارة نصف النهائي كان العرض غير مناسب.

تغييرات المباراة

إنجلترا أجرت 5 تغييرات وبلجيكا كانت قوية لكن هذه لعبة غريبة حتى بعض مشجعي إنجلترا المدهشين فقدوا الاهتمام. كانت هذه لعبة بعيدة جدا عن إنجلترا لقد خسرت إنجلترا نصف النهائي وأعطت كل شيء لذا وضعهم كان خطأ.

هاري كين

بالنسبة للاعب هاري كين الذي يبدو مستعدا للفوز بالكرة الذهبية سيكون من الصعب عليه أن ينظر إلى كأس العالم برضا تام فقد سجل كين 6 أهداف وقد أظهر نفسه كقائد جيد، ومع ذلك منذ مواجهة كولومبيا لم يظهر بشكل صحيح. لقد كان بطيئا بالتأكيد القضية متعلقة باللياقة البدنية. ربما لعب الكثير من المباريات في الموسم وربما استنزف في تتابع سريع في هذه البطولة أو ربما يعاني من تذبذب في مستواه.

يا لها من بطولة

كانت بطولة جيدة في روسيا حيث اختفت مظاهر الشغب وكذلك العنصرية واتسمت بالسلامة لكل المشجعين، لم يكم أحد يتخيل أن هذه البطولة ستكون جيدة كما كانت. هذه ليست فقط كرة القدم فهي وفرت أفضل وسائل الترفيه والدراما والإثارة ليست بالجماعية ولكن أيضا بالطريقة التي تم تنظيمها بها. الطريقة التي ترحب بها البلاد بالعالم. الطريقة التي جلبت بها ابتسامة حتى على الوجه الأكثر بؤسا. لقد غيرت الطريقة التي ينظر بها العالم الخارجي إلى روسيا.

من جهتها، كتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية أنه بينما نجوم بلجيكا يحتفلون مع ميدالية برونزية كان لاعبو إنجلترا يعكسون آراء متناقضة عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي.