طفت الخلافات بين زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو ومرشح الرئاسة السابق محرم إينجه، على السطح من جديد، بعد أقل من أسبوع من الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في 24 يونيو الماضي. وتتمحور الخلافات في حزب الشعب الجمهوري -أكبر أحزاب المعارضة- بسبب المسؤول عن سلسلة الهزائم الانتخابية المتتالية، التي تلقاها الحزب في السنوات الأخيرة أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ومنذ إعلان إينجه مرشحا رئاسيا عن حزب الشعب الجمهوري وكثر الحديث في الأوساط الإعلامية بأن هذا يأتي ضمن تصفية الحسابات الداخلية بحزب الشعب الجمهوري، وتحديدا بين كليجدار أوغلو ومحرم إينجه. ويشار إلى أن إينجه أعلن عن اللقاء الذي جمعه مع رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو الإثنين الماضي، كأول لقاء لهما عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وحسب إينجه فإن اللقاء تناول تقييم نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي خسر فيها حزب الشعب الجمهوري مقاعد برلمانية من جهة، كما خسر مرشحه الرئاسي الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى من جهة أخرى.



وساطات لحل الخلافات

سلطت التقارير الصحفية التركية الضوء على كواليس ما يجري داخل حزب الشعب الجمهوري، حيث أشارت صحيفة «حرييت» التركية إلى وجود محاولات وساطة من أجل التخفيف من حدة الخلاف القائم بين قادة الحزب، بدليل اللقاءات التي عقدها الرئيس الأسبق للحزب، ألتان أويمان مع كل منهما بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية. ولفتت الصحيفة إلى أن أويمان أفاد بأن بعض الأطراف الخارجية كانت تريد أن يصل الحزب لمرحلة يدخل فيها قادته في خلافات شديدة قبيل انعقاد الانتخابات البلدية.

أزمة الهوية

يتوقع المراقبون السياسيون أن محرم إينجه شعر بعد الانتخابات الأخيرة التي حصل فيها على أكثر من 30 % للمرة الأولى في تاريخ حزب «الشعب الجمهوري» المعارض منذ عقود، بأن الفرصة سانحة أمامه للفوز برئاسة الحزب، وقد أظهر هذا في بعض تلميحاته وتغريداته بعد الانتخابات.