استغل نظام الملالي الإيراني الدفء الدبلوماسي الذي منحته إياه بعض الدول، مثل النمسا، وحوّله إلى منصة لإطلاق عملياته الإرهابية والتخريبية، بما فيها الاغتيالات الممنهجة ضد معارضيه، والتي كان آخرها محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد أخيرا في باريس.


عمليات إرهابية إيرانية


100 جاسوس إيراني في النمسا

1992

عملية مطعم ميكونوس في برلين

1994

تفجير المقر اليهودي في بيونس آيرس


1995

اغتيال زهراء رجبي

في إسطنبول

 


2018

التخطيط لعملية إرهابية ضد مؤتمر المعارضة في باريس

 






استخدم نظام الملالي في إيران سفاراته في عدد من الدول، منصاتٍ لإطلاق علمياته الإرهابية والتخريبية، بما فيها الاغتيالات الممنهجة ضد معارضيه، والتي كان آخرها محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد أخيرا في باريس.

وقبل محكمة ميكونوس عام 1999، كانت سفارة النظام الإيراني في بون المحطة المركزية لوزارة المخابرات الإيرانية في أوروبا، لكن النظام اضطر إلى وقف نشاطاتها كمقر مركزي.

ولسنوات كثيرة، اختار نظام الملالي النمسا مقرا للمعلومات الاستخبارية في أوروبا، إذ تقع محطة الاستخبارات في الطابق الثالث من سفارته في فيينا، وهي حاليا المقر المركزي، ومنسق عناصر وزارة المخابرات في أوروبا.

واختار النظام النمسا محطةً مركزية، حسب مسؤول سابق في سفارة النظام في النمسا، بسبب «العلاقة بين الحكومتين النمساوية والإيرانية، وهي واسعة جدا، ولكنها صامتة. لدينا أكثر العلاقات ودية مع النمسا التي كان رئيسها هو الرئيس الأوروبي الوحيد الذي زار إيران مرتين في عصر الجمهورية الإسلامية. لدى إيران عدد من المكاتب التمثيلية في النمسا، بما في ذلك السفارة والمركز الإسلامي للإمام علي، والمكتب التمثيلي للولي الفقيه «خامنئي» والمركز الثقافي، وممثل منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، ومكتب الخطوط الجوية، وممثلية المنظمات الدولية وأوبك، وممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».


دور مركزي


يقول أحد مديري شركة «إيران إير» للطيران حول محطة المخابرات في سفارة النظام في فيينا «النمسا لديها دور مركزي لوزارة المخابرات في الدول الأوروبية، ليس لدى وكلاء وزارة المخابرات مشكلة في السفر إلى النمسا، كما توفر شركة إيران إير لهم تسهيلات خاصة».

وأفادت صحيفة «دي برسه» النمساوية في 8 يناير 2013، بأن فيينا أصبحت مليئة بجواسيس الجمهورية الإسلامية. بعض هؤلاء الجواسيس إيرانيون، وبعضهم مواطنون من دول أخرى، وكانت مكتبة الأبحاث في الكونجرس الأميركي أعلنت في وقت سابق عدد الجواسيس الإيرانيين في النمسا بنحو 100 شخص.


رئيس المحطة


كان أسد الله أسدي، رئيس محطة المخابرات في السفارة النمساوية، منسقا لعناصر وزارة المخابرات في أوروبا، وقد ألقي القبض عليه في ألمانيا، بتهمة القيام بعملية إرهابية ضد المؤتمر في فيلبنت بباريس، وطلبت الحكومة البلجيكية تسليمه لها، لكن نظام الملالي يحاول نقله أولا إلى النمسا، ثم إعادته إلى إيران بحصانة دبلوماسية.

ووفقا لتقارير من داخل النظام، فإن أسد الله أسدي مرتبط أيضا بشبكة عناصر فيلق القدس لقوات الحرس في أوروبا.

ووفقا لتقارير رسمية ألبانية، تم إحباط مخطط إرهابي كبير ضد مجاهدي خلق في ألبانيا، في مارس 2018، تم التخطيط له من عناصر المخابرات الإيرانية.


عمليات إرهابية


نفذت وزارة المخابرات، بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات النظام الإيراني في أوروبا، عددا من العمليات الإرهابية في البلدان الأوروبية، بما في ذلك العمليات الإرهابية التي نفذت بالتعاون مع السفارة ودبلوماسييها الإرهابيين، ويمكن الإشارة إلى اغتيال الدكتور كاظم رجوي في جنيف، سويسرا عام 1991، واغتيال السيدة زهراء رجبي في إسطنبول، تركيا عام 1995.

يذكر أنه في بعض العمليات الإرهابية الأخرى التي نفذها إرهابيون من فيلق القدس، التابع لقوات الحرس في أوروبا، مثل اغتيال مطعم ميكونوس في برلين سبتمبر 1992، وتفجير المقر اليهودي في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1994، كان لسفارات النظام ودبلوماسييها دور لدعم العمليات الإرهابية.


برامج تجسس


تعد منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات، واحدة من أهم أقسام وزارة المخابرات، وتدير برامج التجسس والمخططات الإرهابية خارج إيران.

في 8 فبراير 2017، قامت وزارة المخابرات بترقية «مديرية الاستخبارات الخارجية والحركات» إلى «منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات»، لتوسيع أنشطتها الإرهابية والتجسسية.

وبعد هذه الترقية، تم تفعيل آلة الإرهاب التي تديرها الدولة، بما في ذلك الاغتيالات التي جرت في الأشهر الماضية في كل من تركيا، وإقليم كردستان العراق، وهولندا، وأحدث مثال على ذلك كانت مؤامرة التفجير ضد المقاومة الإيرانية في باريس من أسدالله أسدي، المسؤول الاستخباراتي للنظام الإيراني في أوروبا، الذي كان المصمم والعنصر الموجه للعملية.


تابعية


تتبع محطات المخابرات في السفارات الإيرانية في الدول الأجنبية، «منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات» في وزارة المخابرات الإيرانية.

ويقع فرع من منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات، لوزارة المخابرات في وزارة الخارجية، ويشار إليها باسم المديرية العامة المعروفة باسم «الإدارة العامة لدراسة التقارير»، وهي توفر أكبر الفرص والتسهيلات لأنشطة التجسس والعمليات الإرهابية التابعة لوزارة المخابرات وفيلق القدس في الدول الأوروبية.

ولهذه الإدارة مكتبان: المكتب الأول والمكتب الثاني، وقسم يسمى التحقيق مع الإيرانيين خارج البلاد. كل من هذين المكتبين مسؤول عن عدد من البلاد، ويتم تزويد جميع التقارير السياسية التي تعدها وزارة الخارجية بنسخة إلى الإدارة العامة لوزارة المخابرات.