فيما تستمر السلطات الإيرانية عبر ميليشياتها وأذرعها الممتدة في المنطقة وبعض دول العالم، بملاحقة رموز المقاومة عبر التحريض الإعلامي والسياسي، والتخطيط لتفجير الملتقيات التي تنظمها قوى المعارضة في العواصم الأجنبية، سلط تقرير حديث لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الضوء بالتأكيد على أن الخناق المفروض على النظام الإيراني من قبل العقوبات الأميركية انعكس في تخبطه وإطلاقه تصريحات يهدد فيها بإغلاق مضيق هرمز، واللجوء إلى الخيار العسكري للرد على الإجراءات الأميركية، مؤكدا أن القدرات البحرية لإيران ليست مجهزة بشكل جيد لإغلاق المضيق بشكل كامل.


التمرد على العقوبات

أضاف التقرير إن «الاستفزازات البحرية الإيرانية في مضيق هرمز، وإن لم تكن كافية لإغلاق المضيق بالكامل، سيكون لها تداعيات أمنية عديدة على المصالح الإقليمية والدولية»، مشددا على أن دولا عدة ستعول عليها طهران في حال إغلاق المضيق مثل قطر وتركيا وغيرهما، باعتبار وجود المصالح المشتركة في النواحي السياسية والاقتصادية، خاصة أن مثل هذه الدول غير موقعة على اتفاقية تفعيل العقوبات الدولية ضد إيران.

 


أهمية المضيق

 


تطرق التقرير إلى التركيز على أهمية مضيق هرمز بالنسبة للتجارة العالمية، حيث يمر عبره حوالي 40 % من الإنتاج العالمي من النفط، كما يتم تصدير ما يقرب من 17 مليون برميل من النفط عبر المضيق كل يوم. وبالتالي، فإن التهديدات التي قد يتعرض لها المضيق، سواء أكانت واقعية أم لا، قد تؤثر بشكل كبير على حركة الأسواق نظرا لأن جميع مستوردي النفط أو الغاز الطبيعي في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة يعتمدون على المرور الآمن للشحن عبر المضيق.

وأردف التقرير بالتأكيد على أن إيران لا تملك القدرات الكافية من الأساس لإغلاق المضيق، حيث إن أسطولها البحري يضم سفنا سطحية تقليدية وغواصات صغيرة، فضلا عن أنها قامت في وقت سابق بنقل سفنها الكبيرة إلى بحر قزوين والمحيط الهندي، لافتا إلى أن قرصنتها البحرية في منطقة الخليج غالبا ما تعتمد على العمليات العدائية عبر الزوارق الصغيرة دون اتباع الحرب التقليدية المتعارف عليها.

 


سياسة اضرب واهرب

 


استطرد التقرير بإيضاح التآمرات الإيرانية في جميع دول المنطقة العربية، من ضمنها العراق، التي أكد أن قطاعها النفطي يثير شهية الإيرانيين، وهو ما دفعهم للسيطرة على العديد من الحقول النفطية العراقية على الشريط الحدودي، بالتزامن مع الاحتجاجات المندلعة في البلاد.

ولفت التقرير إلى أن النظام الإيراني أوكل مهمة الحفاظ على المصالح الإستراتيجية للبلاد في المحيط الهندي وبحر قزوين للبحرية التابعة للجيش، فيما أوكل مهمة المشروع التوسعي في منطقة الخليج العربي إلى ميليشيات الحرس الثوري الذي يطبق إستراتيجيات الحرب غير المتماثلة التي وصفها بفرضية «اضرب واهرب،» وتتمثل في مهاجمة سفن الشحن أو الإغارة على المنشآت النفطية بسرعة كبيرة ومن دون سابق إنذار قبل الفرار.

 


أسباب الارتباط


01 مصالح سياسية اقتصادية متبادلة

02 عدم الالتزام بتطبيق العقوبات الدولية ضد إيران

03 ملجأ لإيران بعد تضييق الخناق عليها


إستراتيجية الإيرانيين  في المضيق


الاستهلاك الإعلامي بترويج الإغلاق

اتباع فرضية «اضرب واهرب» من قبل ميليشيات الحرس الثوري

التباكي إعلاميا لتخفيف آثار العقوبات


توكيل تأمين المصالح التوسعية عبر أذرع الحرس