أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أنه يجب على العالم مواجهة السلوك الإيراني العدواني وليس السعي إلى استرضائها. وشبّه الأمير خالد بن سلمان -في تحليله وضع المنطقة والعالم- وجود حكم الملالي في طهران بالعهد النازي في ألمانيا، من ناحية إشعال العالم بحروب الوكالة عبر ميليشيات مسلحة تقوض الدول المستقرة، وكذلك دعم الإرهاب العالمي. 


أبرز نقاط التحليل

 


الدستور الإيراني يدعو إلى العنف باسم الجهاد

سياسة التوسع الإيرانية تؤجج أزمات الشرق الأوسط

الاتفاق النووي دعم الميليشيات المسلحة

يجب معاقبة النظام الإيراني اقتصاديا ودبلوماسيا


إيقاف التمدد الإيراني يستدعي ردة فعل دولية حازمة

 






كتب سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس مقالاً حلل فيه وضع المنطقة والعالم في ظل وجود حكم الملالي في طهران، مشبهاً إياه بالحكم النازي في ألمانيا من حيث السعي الدؤوب والمستمر للتوسع في المنطقة، وإشعال العالم بحروب الوكالة من خلال ميليشيات مسلحة تقوض الدول المستقرة.

وأشار الأمير خالد إلى أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية لم ينتج عنه سوى مزيد من تدخل الأخيرة لدعم الميليشيات الإرهابية على حساب التنمية والمواطن الإيراني المغلوب على أمره.

وعرج في مقالته إلى إعلان الرئيس ترمب أن إدارته «ستعمل مع الحلفاء لإيجاد حل فعلي وشامل ودائم للتهديد الإيراني النووي، وهذا سيتضمن جهودًا لإنهاء التهديد الذي يشكّله برنامج إيران للأسلحة الباليستية، وإيقاف أنشطتها الإرهابية على مستوى العالم، والتصدي لنشاطها الذي يهدد الشرق الأوسط»، وهو موقف متسق مع سياسة المملكة العربية السعودية والتزامها بالعمل مع حلفائها وفعل كل ما من شأنه وقف التمدد الإيراني الخبيث في المنطقة.

وأضاف «حيث اتضح للمجتمع الدولي فشل سياسة استرضاء إيران في تغيير تصرفاتها، فيتعين علينا النظر إلى أوجه التشابه العديدة والمثيرة للقلق بين عامي 2018 و1938 وذلك لكي نستفيد من دروس التاريخ وعبره في التعامل الدولي مع الخطر الداهم المتمثل بأنشطة النظام الإيراني التوسعية ورعايته للإرهاب».



سلوك عدواني

قال الأمير خالد «على العالم مواجهة السلوك الإيراني العدواني وليس السعي لاسترضائه»‘ مبيناً أن من يديرون إيران حالياً جميعهم كانوا في السلطة منذ منتصف التسعينيات واستمروا في دعم توجهات المرشد الأعلى، واستمروا في السعي للحصول على دعم دولي مدعين أنه لتمكين الإصلاحيين بدلاً عن المتشددين، وهو حديث بعيد عن المصداقية بل يقال من أجل استمرار التوجه الإيراني الإرهابي.

وأضاف «سياسة التوسع الإيرانية تؤجج وتغذي معظم أزمات الشرق الأوسط من الصراع الطائفي الذي يثير الجار ضد جاره، إلى الميليشيات التي تهشّم المؤسسات الشرعية للدول، والقوى الإرهابية التي تقتل الأبرياء رجالًا ونساءً وأطفالاً».

واقتبس الأمير خالد تصريحا صادرا عن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس «أينما تنظر، إن كان هناك مشاكل في المنطقة، فإنك ستجد إيران».

دعوة دستورية للعنف

أشار الأمير خالد إلى أن الدستور الإيراني يدعو إلى العنف باسم الجهاد حيث إن التهديد الذي تشكّله إيران اليوم متغلغل في جذور النظام الإيراني، فالدستور الإيراني يدعو إلى نشر الثورة الإيرانية في العالم ويسمي ذلك جهاداً.

وأضاف «بعد قرابة أربعة عقود من ممارسات النظام الإيراني العدائية؛ أصبحنا نعرف قواعد اللعبة الإيرانية. فإيران تعزز الطائفية في المجتمعات لشقّ الصفوف بين أبنائها، وهذا يؤدي إلى إضعاف وتفكك مؤسسات الدول، وحينها تتحكم إيران بهذه الدول عبر الميليشيات التابعة لها».

ولخص أبرز التدخلات الإيرانية في المنطقة داعماً ذلك بتصريحات القادة الإيرانيين بسقوط العاصمة الرابعة في أيدي ميليشيات موالية لهم في ذروة المفاوضات النووية السابقة.



تصد للعدوان

تضمنت المقالة التأكيد على ما ذكره ولي العهد مرارًا، من أن التصدي لقوى العدوان يستلزم مزيدا من التكاليف على المدى القصير، لكنها الإستراتيجية الحقيقية الوحيدة الكفيلة بمنع التهديدات الخطيرة من التفاقم لتتحول إلى صراعات أشد فتكًا.

مقارنة رقمية

قارن الأمير خالد بين السعودية وإيران من حيث التنمية ومستوى دخل المواطن الذي ارتفع في السعودية وتراجع في إيران، نتيجة للسياسات التوسعية الإيرانية، ودعم ذلك بالمبالغ المالية التي منحت لإيران إبان الاتفاق النووي والذي ذهب لدعم الميليشيات المسلحة في بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد دون تنمية المجتمع والشعب الإيراني.

فقد زاد متوسط دخل الفرد في المملكة 10 أضعاف تقريبا منذ الثورة الإيرانية 1979، من حوالي 2300 دولار عام 1978 إلى أكثر من 22 ألف دولار حاليا، بينما تراجع متوسط الدخل في إيران بأكثر من النصف، ليصل بالكاد إلى أكثر من 4000 دولار.

وقبل أربعة عقود، كان الاقتصادان السعودي والإيراني بنفس الحجم تقريباً، حوالي 80 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين، توسع الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى ما يقرب من 700 مليار دولار، وهو ضعف مثيله في إيران اليوم.

وفي إيران يمنع النظام استخدام «تويتر» و«فيسبوك» وغيرها من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بينما في المملكة فإن العالم مفتوح أمام السعوديين ليتفاعلوا معه.

اتحاد العالم

وختم الأمير خالد مقالته بضرورة أن يتحد العالم في مواجهة النظام الإيراني بجدية وإرادة، وأنه على النظام في إيران أن يدفع الثمن إذا استمر في انتهاك القانون الدولي وواصل تدخلاته في شؤون جيرانه، ويجب معاقبته اقتصاديًا ودبلوماسيًا مع الحفاظ على جميع الخيارات «على الطاولة» لضمان قوة الدبلوماسية وفعاليتها.





تدخلات إيران لدعم الإرهاب

 قتل 241 من الجنود الأميركيين في ثكنة عسكرية.

 عام 1996؛ فجّرت إيران أبراج الخبر في المملكة، وقتلت 19 شخصا.

 اغتيال قادة للمعارضة الإيرانية في ألمانيا عام 1992

 تفجير مبنى في الأرجنتين في عام 1994

 التخطيط لاغتيال السفير السعودي السابق في واشنطن، وزير الخارجية/ عادل الجبير في عام 2011.

 قتل المئات من الأميركيين من خلال توفير القنابل والمتفجرات التي يستخدمها المقاتلون في الحرب العراقية.