توقعت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى، أن الإدارة الأميركية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في أغسطس، بالتعاون استخباراتيا مع أستراليا، فيما أكد مراقبون لـ«الوطن» أن أوروبا ستكون أول المتضررين لتشبثها بالاتفاق النووي والمصالح المتبادلة مع طهران.


دوافع التحرك الأميركي:


وقف الطموحات النووية الإيرانية

 


منع حدوث الكوارث البيئية

حماية الممرات الدولية



 






أكدت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى أن الإدارة الأميركية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل. وأوضحت قناة ABC الأميركية نقلا عن مسؤولين كبار بالمخابرات، لم تفصح عن هويتهم، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد يكون جاهزا لشن ضربة على إيران، وذلك بالتعاون الاستخباراتي مع أستراليا. وأضافت المصادر أن قاعدة «باين غاب» السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دورا في تحديد أهداف الضربة، خاصة في ظل الحرب الكلامية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بين طهران وواشنطن. وذكرت المصادر أن الشمال الأسترالي يحتضن موقعا دفاعيا سريا، متاح لممثلي الخدمات الخاصة الأميركية والبريطانية والأسترالية والكندية والنيوزيلندية، وسيستخدم هذا الموقع بالتحديد لضرب إيران. وغرد ترمب في وقت سابق موجها تهديداته للرئيس الإيراني حسن روحاني قائلا «إياك أبدا أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ. لم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت، احترسوا!».


دول تستعد للتعليق


من جهته، حذر المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن إرهاب ميليشيا الحوثي يعني تهديدا مباشرا للملاحة الدولية وحريتها وعرقلة التدفقات النفطية إلى الأسواق العالمية، ما سيؤثر سلبا على العرض وبالتالي ارتفاع الأسعار، خاصة إذا ما استمر تعليق المملكة لشحنات النفط من خلال مضيق باب المندب.

وأشار البوعينين إلى أن القرار السعودي قد تلحق به بعض الدول الخليجية كالكويت والإمارات، ما قد يزيد من الأثر على الأسواق العالمية، مضيفا «إن ارتفاع تكلفة النقل والتأمين وبطء التدفقات النفطية الموجهة للدول الغربية بسبب طول المسافة الجديدة سيزيد في أسعار النفط، وبالتالي مشتقاته ومنها البنزين الذي يؤثر بشكل مباشر على المجتمعات الغربية».


الدول الأوروبية


يرى البوعينين أن أولى الدول المتضررة هي الدول الأوروبية، مؤكداً أن ارتفاع النفط سيؤثر على تكاليف المعيشة هناك، وسيضغط على حكوماتها لاتخاذ إجراءات رادعة ضد العبث الحوثي خاصة وأنها من الدول الداعمة للنظام الإيراني - المحرك الحقيقي لميليشيا الحوثي-، واستمرار الاتفاق النووي بين الأوروبيين وإيران.

وأردف حديثه قائلا «الأمر عينه ينطبق على الشعب الأميركي الذي اشتكى من ارتفاع سعر البنزين ما دفع بالرئيس ترمب للتصريح ضد أوبك بسبب ارتفاع أسعار النفط، واليوم تبدلت المؤثرات وأصبح الاٍرهاب من العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار النفط ما يستوجب تحرك الحكومات الغربية لضمان أمن الخطوط الملاحية»

وشدد البوعينين على أن التلوث البيئي بسبب تسرب النفط من الناقلات سيحدث خطرا حقيقيا، موضحاً أن ذلك الخطر سيحرك المنظمات الدولية والجماعات المهتمة بالبيئة وشريحة من الشعوب الغربية ما قد يضغط على الحكومات لاتخاذ قرارات رادعة ضد الممارسات الإيرانية المهددة للمجتمع الدولي.


دوافع التحرك الأميركي


 حماية الممرات الدولية

 وقف الطموحات النووية الإيرانية

 منع حدوث كوارث بيئية

 الاستراتيجية الجديدة لملاحقة الإرهاب الإيراني

 الحرب الكلامية المشتعلة بين الجانبين


التداعيات الدولية لإغلاق المضايق البحرية

 


 تحرك إقليمي ودولي

 ارتفاع أسعار النفط نتيجة شح الطلب

 تعليق دول أخرى لحمولاتها النفطية

 ارتفاع التكاليف المعيشية


الدول المتضررة من التحرك الأميركي


 الدول الأوروبية باعتبار تمسكها بالاتفاق النووي

 الدول غير الملتزمة بالعقوبات الدولية مثل قطر وتركيا


مواقع يتوقع استهدافها


 المنشآت النووية

 مخازن الأسلحة والصواريخ

 الزوارق البحرية الانتحارية